الامم المتحدة تنتظر من ميونيخ موعداً في "أقرب وقت" لـ"جنيف - 3"

يعلق فريق الامم المتحدة برئاسة المبعوث الدولي ستافان دو ميستورا كل الآمال على اجتماع ميونيخ في 11 شباط الجاري لمعرفة مصير المحادثات السورية التي علقت حتى 25 شباط الجاري، في حين يُتوقع أن يحدد موعد جديد للجولة المقبلة قبل هذا التاريخ، وبدت التصريحات التي خرجت من الفريق الاممي متفائلة جدا بانعقاد الجولة الثانية من #جنيف_3 في وقت قريب جداً.


وقال رمزي عز الدين رمزي في تصريح له بعد حلسة للفريق الاممي مع فريق العلمانيين الديموقراطيين السوريين ان ما حدث في مؤتمر لندن (للدول المانحة) والاتصالات التي جرت خلاله أظهر ان "هناك رغبة شديدة وحرصاً" على استمرار هذه العملية الحوارية ومعاودتها في اقرب وقت ممكن، مشيرا الى أن الامور ستتضح أكثر في لقاء #ميونيخ و"ربما يتخذ القرار هناك للعودة الى محادثات جنيف"، مؤكداً ان عملية التواصل مع الاطراف المعنية مستمرة من اجل الاعداد الجيد والموضوعي للاجتماع المقبل.


ومساء امس، قدم دو ميستورا المشاروات التي جرت الاسبوع في اطار محادثات جنيف الى مجلس الامن عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" واطلعهم على الظروف التي أدت الى تعليق الحوار.


ولم تتوقف الاتصالات منذ تعليق المحادثات بين الجانبين الروسي والاميركي حول كيفية استئناف العملية التفاوضية، ومن المتوقع أن يحسم لقاء ميونيخ 3 نقاط اساسية:
1- تمثيل #الاكراد في المحادثات.
2- عدم حصرية المعارضة بوفد #الرياض، هناك اصرار روسي على اشراك فريق العلمانيين الديموقراطيين.
3- وضع لائحة التصنيف الارهابي تمهيدا للحديث الجدي بوقف نار "لا يشمل التنظيمات التي ستصنف ارهابية".


وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان مباحثات تجرى حالياً من أجل التوصل لوقف نار وتوفير مساعدات إنسانية للمدنيين في الحرب السورية منذ خمس سنوات، مشيرا إلى "أن الأيام المقبلة ستكشف عن إمكان التوصل لذلك"، واشار الى أن الجانب الروسي طرح بعض "الأفكار البناءة في شأن كيفية تطبيق وقف النار".


واشارت المعلومات الى أن دو ميستورا كان قد حمل الى فريق الهيئة العليا للمعارضة، قبل التقدم العسكري الأخير في شمال حلب، مبادرة لوقف النار تمت مناقشتها بين الروس والاميركيين في جنيف، لكنها لم تلق أي تجاوب من فريق الرياض على اساس ان وقف النار من دون اتفاق سياسي ثابت "سيستغله النظام السوري من أجل مواصلة هجماته الميدانية بحجة محاربة الارهاب، وفي هذه الحالة لن تمكن الفصائل المسلحة من الرد لأنها ستتهم من قبل المجتمع الدولي بخرق الاتفاق".


لقاء العلمانيين الديموقراطيين


وبعد ضغط روسي كبير، وبعد قرار تعليق المحادثات السورية حتى 25 شباط الجاري، قرر دو ميستورا أن يستقبل فريق العلمانيين الديموقراطيين، اللقاء جرى في محاولة واضحة من الامم المتحدة ابعاده عن الصحافيين، فلم يرسل مكتب دو ميستورا، كعادته في الجلسات الاخرى مع وفدي الحكومة والهيئة العليا، أي رسالة الى الصحافيين المعتمدين لدى المنظمة الدولية تعلن عن موعد اللقاء، والتبرير الذي واجه به مدير مكتب الاعلام أحمد فوزي الصحافيين لدى طرح السؤال هو ان اللقاء تقرر في اللحظات الأخيرة، علما انه حدد قبل 24 ساعة.


وجرى اللقاء بغياب نصف اعضاء الوفد بعد مقاطعة هيثم مناع، رئيس مجلس سوريا المعارض، وباقي اعضاء المجلس المدعوين احتجاجا على استبعاد الكرد، وتمحور النقاش حول صفة اعضاء الوفد، وقالت رندة قسيس، رئيسة مبادرة استانا، التي التقت وقدري جميل ممثل منتدى موسكو بمساعد وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف قبل 24 من الجلسة في الامم المتحدة، ان "لا محادثات من دون مشاركة وفدنا كاملاً"، وطالبت المبعوث الاممي بتوضيح هذه المسألة "كي لا يكون مصير جنيف - 3 كمصير جنيف - 2"، كما اعمل قدري جميل، الذي غادر الجلسة بمنتصفها "اننا سنشارك في الجولة المقبلة بوفد كامل وعلى نفس مستوى الوفود المشاركة الأخرى".


وقال بيان صادر عن الناطقة باسم دو ميستورا خولا مطر، ان اللقاء حصل مع "شخصيات سياسية سورية مرتبطة بالمسارات التي عقدت في كل من موسكو والقاهرة، المشار اليها في قرار مجلس الأمن الرقم 2254، والذين ارسلت اليهم دعوات شخصية".


جميل يغادر جنيف في ظروف غامظة


وكان عضو قيادة جبهة التحرير والتغيير قدري جميل قد خرج من قاعة المحادثات مع دو ستورا على عجل، وقيل ان خروجه بهذه السرعة والظروف الغامضة يعود لأسباب أمنية. وقال أن الامن السويسري أوصله مباشرة من مقر الامم المتحدة الى مطار #جنيف، وقامت الشرطة السويسرية بحملة تفتيش في مقر اقامته في فندق "لورويال" في وسط جنيف، وقد شوهد جميل في جنيف مرات عدة بمرافقة مقربة جداً من عناصر الامن السويسري.