إخلاء سبيل رسام الكاريكاتور المصري إسلام جاويش

قرّرت النيابة العامة المصرية اليوم اخلاء سبيل رسام الكاريكاتور الشاب اسلام جاويش الذي أوقفته الشرطة الاحد من دون توجيه اي اتهامات له، بحسب ما اكد محاميه ومسؤول في النيابة.


وقال محاميه احمد عبد الرحمن: "تم اخلاء سبيل اسلام جاويش من النيابة بعد التحقيق معه".
واكد مسؤول في نيابة شرق القاهرة حيث خضع الرسام الشاب للتحقيق اخلاء سبيله من دون توجيه تهم له.
واثار توقيف اسلام جاويش انتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ مساء الاحد.


وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت في بيان الاحد انه تم توقيف رسام الكاريكاتور في مكان عمله بعدما "تبين انه يدير موقعاً خاصاً به على شبكة المعلومات الدولية من دون ترخيص، وهو ما يشكّل مخالفة لقانون تنظيم الإتصالات ومن دون الحصول على تراخيص من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات".


واتهم جاويش أيضاً بـ"مخالفة قانون حماية حقوق الملكية الفكرية لاستخدام برامج حاسب آلي مقلدة".


ينشر جاويش رسومه الكاريكاتورية التي تنتقد أحياناً الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولين في حكومته على صفحة على موقع فيسبوك يتابعها أكثر من 1,6 مليون مستخدم. وقد انشأ ايضا موقعا على الانترت.


وفي بيان مشترك، أعربت أحزاب معارضة عدة "عن استنكارها وصدمتها لنبأ إلقاء القبض على رسام الكاريكاتور الشاب الموهوب إسلام جاويش (...) ما يمثل استمرارا لنهج واضح في التضييق على حرية الرأي والتعبير المتبع من قبل أجهزة الدولة في الآونة الأخيرة".


وطالب البيان الذي حمل تواقيع ثمانية احزاب معارضة بينها حزب الدستور الليبرالي الذي اسسه محمد البرادعي "بالإفراج الفوري عن جاويش"، محذراً من "عواقب عودة الدولة البوليسية وقمع الحريات".


بعدما أطاح الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز 2013، شنت السلطات المصرية حملة قمع اسفرت عن قتل 1400 على الاقل من انصاره وتوقيف الاف منهم بحسب منظمات حقوقية دولية.


وامتدت حملة القمع لتشمل بعد ذلك الناشطين الشباب من الحركات الداعية الى الديموقراطية وتلك التي شاركت في الثورة على الرئيس الاسبق حسني مبارك التي احيت مصر ذكراها الخامسة قبل ستة ايام.


وفي الاول من كانون الاول، أوقف الباحث والصحافي المصري اسماعيل الاسكندراني بتهمة نشر "اخبار كاذبة" و"الانضمام الى جماعة "الاخوان" ". 


أوقف الاسكندراني (32 عاما) وهو باحث متخصص في شؤون الجماعات الجهادية في سيناء ومعروف بارائه المنتقدة للسلطة والدور السياسي للجيش في مصر، في مطار الغردقة بشرق البلاد لدى عودته من المانيا ولا يزال موقوفا.