انخفض سعر المازوت وزادت فاتورة مولد الكهرباء، لماذا؟

مي عبود ابي عقل

ممنوع على المواطن اللبناني ان يرتاح او أن يلتقط انفاسه ولو لمرة واحدة.


في المبدأ يفترض ان يؤدي انخفاض اسعار المحروقات الى انخفاض في اكلاف المواطن الاستهلاكية، تماما مثلما كان يحصل وتهب الاسعار عندما يرتفع سعر البنزين والمازوت. ولكن في بلد العجائب لبنان، رغم انخفاض اسعار النفط العالمية بنسبة 65% منذ حزيران 2014 وحتى اليوم، ووصول سعر صفيحة البنزين الى ما دون العشرين ألف ليرة لبنانية للمرة الاولى منذ منذ 16 عاما، لم يشعر المواطن بالفارق لا بل تنطح رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وطالب بثبيت سعر صفيخة البنزين على 25 ألف ليرة لبنانية، حارما المواطنين من التقاط النفس والافادة من انخفاض الاسعار العالمي، الى حين ارتفاعها من جديد.


ولناحية الكهرباء، تأمل الناس خيرا بانخفاض سعر المازوت وانتظروا ان تأتي فاتورة المولد لهذا الشهر ارخص من الاشهر السابقة، خصوصا ان سعر صفيحة المازوت الاحمر (20 ليترا) انخفض من 13,887 ألف ليرة في ايلول الى 12,100 ألف ليرة في كانون الاول، ووصلت الى 10,413 آلاف ليرة هذا الشهر. لكن حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر، فصحيح ان تسعيرة الساعة انخفضت من 205 ليرات عن كل ساعة تقنين بقدرة 5 أمبير الشهر الفائت الى 178 ليرة هذا الشهر، ومن 410 ليرات للـ10 امبير الى 356 ليرة هذا الشهر، الا ان ساعات التقنين زادت من 263 ساعة كمعدل عام الشهر الفائت الى 324 ساعة هذا الشهر، وبالتالي تكلف المشتركون 59 ألف ليرة هذا الشهر عوض 53 ألف الشهر الفائت للـ5 امبير، و 118 ألف ليرة عوض 107 آلاف الشهر الفائت. لذلك اتت الفاتورة اغلى، لكننا ربحنا 50 غراما من الخبز اي ما يعادل ربع رغيف، فانعموا ايها اللبنانيون.


تسعيرة كانون الثاني
وفي بيان صادر عن مكتبها الاعلامي، أعلنت وزارة الطاقة والمياه أن السعر العادل لتعرفات المولدات الكهربائية الخاصة عن شـهر كانون الثاني هـو:
178 ل.ل. كل ساعـة تقنـين للمشتـركين (بقدرة 5 أمبير)؛
356 ل.ل. (بقدرة 10 أمبير)،
178 ل.ل. عن كل كيلواط ساعة.
وأن هذه التعرفـة مبنية على أساس سعر وسطي لصفيحة المازوت الأحمر(20 ليتر) لشهر كانون الثاني البالغ 10.413 ل.ل. وذلك بعد إحتساب كافة مصاريف وفوائد وأكلاف المولدات بالإضافة إلى هامش ربح جيد لأصحابها؛


مع الإشارة إلى أن معدل ساعات القطع في كافة المناطق اللبنانية بلغ 324 ساعة في شهر كانون الثاني 2016 خارج مدينة بيروت التي تنقطع فيها الكهرباء حالياً 4.5 ساعات يومياً.


وقد صدرت هذه التسعيرة بناءً على الجدول الحسابي المعتمد من قبل وزارة الطاقة منذ تاريخ 14/10/2010؛ وتطبيقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 2 الصادر بتاريخ 14/12/2011 في شأن إتخاذ التدابير اللازمة لضبط تسعيرة المولدات الخاصة، وإستناداً إلى آلية التطبيق المشتركة بين الوزارات (الطاقة الداخلية والإقتصاد) المعلن عنها بتاريخ 20/12/2011 والتي حَدّدت مسؤولية وزارة الطاقة والمياه في تعميم تسعيرة المولدات الخاصة إستناداً الى أسعار المازوت في نهاية كل شهر".


كما تعلن وزارة الطاقة والمياه أنها أرسلت إلى وزارتي الداخلية والإقتصاد كُتباً حول تسعيرة شهر كانون الثاني 2016 للقيام بالمقتضى بحسب آلية الضبط المشتركة.


 may.abiakl@annahar.com.lb


twitter: @mayabiakl