هل عاد "إيبولا" ليغزو سيراليون مع وضع أكثر من 100 شخص في الحجر الصحي؟

وضعت السلطات المختصة في #سيراليون أكثر من مئة شخص في الحجر الصحي بعد مخالطتهم امرأة توفيت إثر إصابتها بمرض #الإيبولا الأسبوع الماضي. ويشير القرار إلى احتمال تفشي المرض مجددا في الوقت، الذي بدا أن أكبر موجة تفش للوباء حتى الآن قد انتهت.


وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الأسبوع الماضي "انتهاء كل وسائل الانتقال التسلسلية (للمرض) في غرب أفريقيا"، بعد أن انضمت ليبيريا الى #سيراليون وغينيا في عدم الإبلاغ عن أي حالة إصابة جديدة بالإيبولا خلال فترة ستة أسابيع.


لكن المنظمة حذرت في الوقت غينه من احتمالات ظهور المرض مجددا في ظل احتمال وجود الفيروس في أجساد الناجين لعدة أشهر.
وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية يوم الخميس مباشرة أظهرت الاختبارات وفاة مارياتو جالو (22 عاما) جراء إصابتها بفيروس الإيبولا في 12 كانون الثاني. وأثارت وفاة جالو قلق خبراء الصحة لأن السلطات أخفقت في اتباع القواعد الأساسية المعتمدة وفقا لتقرير الأسبوع الماضي.


وذكر التقرير أن الضحية عاشت في منزل يشاركها فيه أثناء مرضها 22 شخصا. كما شارك خمسة أشخاص إضافيين في غسل جثتها وهو تقليد متبع يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لانتقال الإيبولا.


وقالت وزارة الصحة ومكتب الأمن القومي في سيراليون في بيان مشترك إن 109 وضعوا في الحجر الصحي حتى الآن بينهم 28 حالة تواجه خطر الإصابة بالمرض إلى حد كبير.


وجاء في البيان: "إن التحقيق نشط ومستمر في المقاطعات التي يعرف أن الفتاة سافرت عبرها".


ومازال سبب انتقال المرض إلى المرأة غير معروف على الرغم من سفرها في أواخر كانون الأول إلى منطقة تقع على مقربة من الحدود مع غينيا وهي إحدى آخر المناطق التي ضربها الوباء بشدة قبل إعلان خلو البلاد منه في السابع من تشرين الثاني.


ويعتبر ظهور هذه الحال انتكاسة لسيراليون التي تحملت مع غينيا وليبيريا العبء الأكبر لتفشي الوباء الذي استمر على مدى عامين وأسفر عن مقتل أكثر من 11300 شخص.


كما أثار ظهورها حالة غضب في البلاد إذ قال زعيم محلي إن منازل عدد من الأشخاص الذين يعتبرون في خطر كبير للإصابة بالمرض هوجمت في مطلع الأسبوع في مدينة مابوراكا في خطوة تعبر عن الاحباط من ظهور المرض مجددا.