غضب في المخيمات ضد سياسات الانروا: وفاة امرأة وشاب اشعل النار بنفسه

صيدا- احمد منتش

تصاعدت الاحتجاجات الغاضبة، داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، ضد سياسة الاونروا الجديدة والقاضية بتقليص الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينين في لبنان وبخاصة الصحية منها، لمواجهة الاعباء المادية الكبيرة التي تعانيها.
والغضب الفلسطيني تمثل اليوم داخل مخيم البرج الشمالي جنوب شرق مدينة صور، حيث اقدم الفلسطينيون على اعلان الاضراب العام واقفال كل المراكز التي تديرها وتشرف عليها الاونروا، وذلك بعد وفاة الفلسطينية عائشة حسين نايف التي كانت حضرت يوم امس الى عيادة الاونروا وطلبت تحويلاً من الادارة لتتمكن من العلاج في احد مستشفيات صور ورفض طلبها، كما تمثل الغضب باقدام الشاب الفلسطيني محمد عمر خضير (23 عاما) على إشعال النار بنفسه داخل منزله في المخيم، مما أدى إلى اصابته بحروق بليغة في جسمه.
ونقل خضير الذي يعاني مرض التلاسيميا إلى مستشفى جبل عامل في صور.
وعين الحلوة يتضامن
وتضامناً مع تحرك البرج الشمالي واحتجاجاً على تقليص الخدمات، قام وفد من اللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة في صيدا، بإقفال مكتب مدير الاونروا في المخيم، واجبروا الموظفين على المغادرة من المكتب.
وقال ابو احمد فضل، ممثل حركة حماس في منطقة صيدا، إن إقفال مكتب مدير المخيم هو تحرك تضامني مع ابناء شعبنا الفلسطيني في مخيم برج الشمالي ورفضاً لسياسة تقليص الخدمات الطبية التي تقوم بها الأنروا بحق ابناء شعبنا الفلسطيني. واوضح ان القوى الفلسطينية والقيادة السياسية العليا متفقة على التصعيد تدريجاً حيال مراكز ومؤسسات الأونروا حتى تتراجع عن قراراتها الظالمة والجائرة بحق شعبنا الفلسطيني، معتبراً أن قرارات الأونروا ستجعل ابناء شعبنا يعيشون في ظروف صعبة وقاسية مما يضطرهم للقيام بتحركات تصعيدية تفوق كل التوقعات.
ورأى ممثل القوى الاسلامية الشيخ ابو اسحاق المقدح ان ما تقوم به الأونروا من تقليص للخدمات هو عمل غير مسؤول وظالم وسيجعلنا نتحرك بكل الإتجاهات حتى يتراجع المدير العام عن قراراته الجائرة.
ولوح نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان احمد عبد الهادي، بتصعيد شعبي سلمي "غير مسبوق" ضد "الأونروا"، وقال في تصريح صحافي إن الفصائل أعطت الأونروا خلال لقاء جمعها بالمدير العام للأونروا، مهلة عشرة أيام، كي تعود عن قراراتها القاضية بتقليص الخدمات، والعمل على زيادة الخدمات الحالية.
وأشار إلى أن الفصائل بانتظار أن يعود مدير الاونروا برد من الجهات المانحة حول وقف سياسة التقليصات وزيادة الخدمات المقدمة بعد عشرة أيام، منوهًا بأن هذه المدة ستشهد تصعيدًا غير مسبوق من الفصائل.
وحذر من أنه في حال تجاهلت الأونروا مطالب الفلسطينيين، فإن المخيمات ستشهد حراكًا شعبيًا ضاغطًا سيجر العالم برمته للتحرك حيال إنهاء هذه الأزمة.
كما شهدت مخيمات البص وشاتيلا والبارد والبداوي تحركات احتجاجية .