تاشفين مالك ألحقت العار بأقاربها: لا نريد أن يفعل المسلمون ما فعلت

اعرب اقارب المرأة الباكستانية التي نفذت الهجوم الذي ادى الى مقتل العديدين في كاليفورنيا، عن شعورهم بالخجل ازاء الجريمة التي ارتكبتها، بينما قال زملاؤها في الدراسة ومدرسوها بانها كانت طالبة هادئة ومتدينة محافظة.


وقتلت تاشفين مالك (29 عاما) وزوجها سيد فاروق (28 عاما) 14 شخصا في مركز للخدمات الاجتماعية في سان برناردينو.
واشاد تنظيم #الدولة_الاسلامية بالجريمة وقال ان منفذيها من انصاره.


وذكر مالك احمد علي اولاخ عم تاشفين مالك، الوزير المحلي السابق في باكستان، ان تاشفين ولدت في قرية كارور لال ايسان في ولاية البنجاب وسط البلاد، واضاف ان والد تاشفين هو غولزار مالك وكان مهندسا، ابتعد عن العائلة "ولم يعد الى باكستان حتى لحضور زفاف اقاربه المقربين".


وصرح: "نشعر بالخجل والصدمة لهذا العمل الذي ارتكبته قريبتنا -- لماذا فعلت شيئا بهذه البشاعة؟ لا نصدق ما حدث".
وقال احد اعمامها الاخرين ويدعى مالك عمر علي اولاخ "انقطع الاتصال بيننا وبين عائلة غولزار الذي تجنب الاتصال بنا". وصرح عميل استخبارات باكستاني ان جهاز الاستخبارات قام بعملية تفتيش السبت لمنزل العائلة الثاني في مدينة مولتان على بعد 200 كلم شمال غرب قريتهم الاصلية، الا انهم لم يعثروا على اي شيء يثير الاهتمام.


وذكر مراسل "وكالة فرانس برس" في المكان بعد ظهر اليوم، انه شاهد امرأة ترتدي ثوبا طويلا اسود وبلوزة خضراء تغادر المنزل المؤلف من طابقين والذي دهن باللونين الوردي والابيض ويقع في حي تسكنه الطبقة المتوسطة، وكان بصحبتها رجل ملتح، وكانا يحملان امتعة.
وقال احد السكان ويدعى ذو الفقار "هذه المرأة هي من عائلة غولزار احمد مالك، والرجل الذي كان معها هو عمها. وهما يعيشان في هذا المنزل، والان انتقلا الى مكان اخر. ولا اعلم الى اين ذهبا".


ترتبط المنطقة الجنوبية من اقليم البنجاب الذي تتحدر منه تاشفين منذ فترة طويلة بالصوفية وممارساتها التي يعتبرها المسلمون المتشددون السنة بدعة.
وبالفعل فانه طبقا لمحمد جميل، احد جيران والد تاشفين، فان احد اعمام تاشفين هو احد ابرز الصوفيين.


وقال جميل في اشارة الى تاشفين: "لا نريد ان يفعل المسلمون مثل هذه الامور التي فعلتها. يجب معاقبة مثل هؤلاء الاشخاص (..) لقد الحقت العار بباكستان".
ولم يتضح بعد اين تحولت تاشفين الى التطرف، ولكن عندما عادت الى باكستان في 2007 لدراسة الصيدلة في جامعة بهاء الدين زكريا في عام 2013، كانت متدينة للغاية وترتدي النقاب، بحسب مدرسيها السابقين.


وقال الدكتور خالد حسين جانباز عميد كلية الصيدلة التي درست فيها ان تاشفين، "لم تكن منفتحة او عصرية، ولكنها كانت متدينة ومؤدبة ومطيعة".
وقالت عبيدة راني زميلتها في الدراسة ان تاشفين عاشت في السكن الجامعي مدة عامين قبل ان تنتقل الى العيش في منزل مع والدتها واحدى شقيقاتها.


وقالت انها "كانت دائما تشاهد برامج تلفزيونية دينية، وتحضر محاضرات دينية"، مضيفة انها بقيت على اتصال ببعض صديقاتها عبر "فايسبوك"، واخبرت احداهن بحملها عندما حملت بطفلتها.
واضافت ان تاشفين "كانت تفضل ارتداء النقاب والبرقع طوال فترة دراستها في الجامعة، وكانت تقدم صورا وهي في النقاب لوضعها على جميع وثائقها الجامعية".


واصدرت الحكومة الباكستانية بيانا الاحد دانت فيه الهجوم، واكد وزير داخليتها ان اسلام اباد ليست مسؤولة عن الهجوم.
وصرح الوزير شودري نيزار علي خان للصحافيين في اسلام اباد: "اتصلنا بالحكومة الاميركية واكدنا لها اننا سنزودها بأي مساعدة قانونية ممكنة في حال طلبت ذلك".


الا انه اضاف انه "لا يمكن تحميل بلد او مواطنين او ديانة مسؤولية جريمة ارتكبها فرد، واقدر للادارة الاميركية توخيها الحكمة حول هذه المسالة".