بالصور: بلدة مركبا تشيّع شهداءها الثلاثة

ثلاثة شهداء وتسعة جرحى، هي "حصة" بلدة مركبا الحدودية من الحزن والأسى نتيجة الاعتداء #الارهابي الذي طال الضاحية وتحديدا #برج_البراجنة. ثلاث عائلات فقدت أركانها وأطفالٌ وأبناءٌ فقدوا آباءهم غير مصدّقين أنّ بشرا مثلهم خوّلتهم عقولهم المشلولة و"المغسولة" من كلّ انسانية وضع حدّ لحياة أناس أبرياء ذنبهم الوحيد أنّ قدرهم سيّرهم الى حيث أراد المنتحرون تنفيذ جريمتهم طمعا بمكسب لم تستطع عقول المحلّلين والمطّلعين تفسيره بعد...


ورغم الخسارة الكبيرة التي مُنيت بها البلدة، فقد كان للعناية الالهية حضور في تقليص عدد الضحايا، لأن الشارع الذي حصل فيه التفجير يقطنه معظم أهل البلدة المقيمين في بيروت ويجتمعون يوميا قرب محمصة بنّ لأحد أبنائها في فترة بعد الظهر، الا ان توقيت التفجير الذي تزامن مع الصلاة مساء اذ كان معظمهم في المسجد، ساهم بعدم ارتفاع عدد الضحايا من البلدة التي اتّشحت اليوم بالسواد وازدانت شوارعها بصور الشهداء الثلاثة محمود الشحيمي وعبدالله عطوي ومحمد سويد، وانتظر اهلها عند مدخل البلدة لاستقبال الجثامين التي وصلت تباعا. وعلى وقع التكبير والصيحات والتشديد على مواصلة المسيرة ومحاربة الارهاب، حمل "الرفاق" من حزب الله وحركة "أمل" رفاقهم الشهداء ملفوفين بالاعلام الى منازلهم لالقاء النظرة الاخيرة عليهم وسط حزن عميق وتنديد باستهداف الأبرياء وتأكيد على ان هؤلاء الشهداء فدوا بدمائهم الوطن، ثم حملوهم الى الساحة العامة للصلاة على أنفسهم قبيل مواراتهم الثرى بحضور وزير المال علي حسن خليل والنواب علي فياض وقاسم هاشم وهاني قبيسي ورئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان وعدد من العلماء وقيادات حزبية من الطرفين وفاعاليات اجتماعية وبلدية، وحشد من أبناء البلدة والقرى المجاورة.