جهاد الزين: أميركا وأوروبا ستعيدان النظر في سياساتهما الكبرى

في مداخلة خاصة بموقع "النهار" لكبير المحللين الكاتب جهاد الزين، اعتبر أن "الاعتداءات على فرنسا مفاجئة من حيث ضخامتها ووحشيتها، لكنها غير مفاجئة من حيث السياق السياسي للاحداث في العالم".


الزميل الزين الذي سارع ليل أمس للاطمئنان على ابنتيه اللتين تدرسان في باريس، تحدث عن انعكاس الاعتداءات قائلاً " يجب الانتظار لمعرفة حجم الانعكاس الحقيقي والعميق لما حصل كون الفرنسيون لا يغيّرون مواقفهم بشكل سريع" ، مضيفاً : " بعد التفجير العنيف في مدريد في العام 2004 سحب الاسبان جنودهم من العراق، لكن فرنسا موضوع آخر، فهي دولة أكبر واكثر أهمية، تحتاج وقتاً ليظهر انعكاس الاعتداءات عليها".
الزين الذي يعتقد أن "الازمة السورية - العراقية دخلت مرحلة جديدة بعد هذه الهجمات الوحشية" ،تناول موضوع تأثير الاعتداءات على المجتمعين في فيينا اليوم حيث قال " هناك تناول مختلف للوضع في سوريا، فالازمة السورية أظهرت أن أهميتها محورية"، مشيراً الى " هجوم اللاجئين من جهة ثم موجة التفجيرات الوحشية بقلب العاصمة باريس من جهة أخرى، أمران ظهرا وسيدفعان الاميركيين والأوروبيين إلى اعادة النظر بسياساتهم الكبرى، والى التأكد من أن مقاربة جديدة ستبدأ في المنطقة".



الزين تطرق الى الاجراءات التي اعلن عنها هولاند لضبط الحدود، اعتبر ان اليمين الاوروبي دفع بالامس انجيلا ميركل للتراجع عن اتجاهها الاستقبالي للاجئين "كبحت فراملها تحت الضغط الداخلي"، وأضاف" هناك ضغط اكبر على تركيا فيما يتعلق بالعلاقة الملتبسة مع داعش. تركيا تأذت من هذا الوحش الكبير لكن عدوها الرئيسي لا يزال بحسب ما تؤكده كل التقارير الاكراد وليس التنظيم، هذا لا يعني ان تركيا لم ولن تنضم الى حملة مواجه التنظيم الارهابي لكن الاولوية الكبرى الآن هي محاربة داعش و لم يعد الأمر يحتمل ازدواجيات".