لمَ تساعد بعض الأصوات على النوم؟

يُعتبر الضجيج مزعجاً إذ يعيق #النوم، إلا أنه في بعض الحالات يشجِّع على ذلك. الضوضاء، العدو رقم واحد للنوم بحسب ما نقله موقع صحيفة "لوفيغارو".


"الضجيج لا يؤدي إلى الاستيقاظ، لأن الأذن مسؤولة عنه"، بحسب ما تقوله جويل أدريان، مديرة الأبحاث في المعهد الوطني للصحة ومجلس البحوث الطبية ورئيسة علماء المعهد الوطني للنوم واليقظة. ما معناه أنَّ الضجيج لا يوقظنا، ولكن صوت بكاء الطفل يؤدي إلى استيقاظ والدته". وعلى العكس من ذلك، يمكن بعض الأصوات مساعدتنا على النوم مثل الأصوات الخلفية الثابتة كالموسيقى أو صوت الموج، على الرغم من قوتها إلاَّ أنها قد تُسهِّل النوم. ولتغفو بسرعة فذلك يتطلَّب مزاجاً جيداً. وفي الدماغ، آلياتان تتعارضان في ما بينهما هما: النوم واليقظة. وفي هذا السياق، تشير أدريان إلى أنَّه "للتمكن من النوم يجب أن يُبطىء عمل آلية الاستيقاظ ما يوجد بيئة مواتية للنوم بشكل أفضل".


الموسيقى الكلاسيكية


يؤكد فاريدج شيريخ من مستشفى جامعة نيس الفرنسية "قبل فترة النوم يجب إيجاد حالة من الاسترخاء تضع العقل في تناغم مع الراحة. ويمكن بعض الأصوات أن تضطلع بهذا الدور، الأمر الذي ينتج منه جو مطمئن ومريح، دافعاً بذكريات سعيدة وجالباً شعوراً بالأمان. وقد تجلى دور الموسيقى الكلاسيكية في زيادة الشعور بالسبات من خلال العديد من الدراسات، عند الشباب أكثر من كبار السن، وقد أشارت دراسة أجريت في عام 2008 من باحثين من معهد العلوم السلوكية في بودابست، المجر، إلى فاعلية هذا النوع من الموسيقى في التخفيف من اضطرابات النوم، وذلك بفضل زيادة الشعور بالاسترخاء عبر التقليل من نشاط الجهاز العصبي، والقلق وضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس.


تطبيقات للهواتف الذكية


وفي أيامنا الحالية، تقدِّم التكنولوجيا عبر #الهواتف_الذكية أدوات مساعدة على النوم مثل #الموسيقى أو الأصوات الباعثة على الاطمئنان كما هو الحال مع iSommeil، وهو برنامج تم تطويره من البروفيسور داميان ليجيه وماكسيم الباز، من مركز النوم في مستشفى أوتيل ديو في باريس، والذي يقدم أربعة أنواع من الموسيقى المساعدة على الاسترخاء، من الكلاسيكية إلى الزين (zen). أو تطبيق Sleep Time الذي يسمح لمستخدميه النوم خلال الاستماع لأصوات تكسر الموج على الشاطئ أو صوت المطر، والخيارات واسعة في هذا الإطار.