" فتح" و"حماس" يرتبان علاقاتهما في رام الله من بيروت

ر.ع.

علمت "النهار" ان الهدف الرئيسي من زيارة الو فد القيادي في حركة" حماس" برئاسة موسى ابو مرزوق الى بيروت اول من امس ، يتعلق بمتابعة الملف الفلسطيني في الداخل، ولا سيما بعد انطلاقة "انتفاضة السكاكين" رداً على الاستهداف الاسرائيلي للفلسطنيين في القدس ومنعهم من تأدية الصلاة بسهولة في المسجد الاقصى.
ومن المقرر ان يلتقي ابو مرزوق عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" والمسؤول عن ملف لبنان عزام الاحمد. ومن المقرر ان يتناول الطرفان، بحسب مصادر فلسطينية متابعة ضرورة تثبيت قواعد العلاقة بين الطرفين ، على الرغم من الخلافات التي تعصف بينهما. وتعمل "فتح" على ترتيب مشكلاتها الداخلية وتطويقها قدر الامكان ، قبل موعد انعقاد مؤتمرها المقرر في رام الله في 29 تشرين الثاني المقبل. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد تلقى معلومات مؤكدة ان المناوئين له في "فتح"، ولا سيما محمد دحلان يجرون اتصالات مع قياديين في "حماس" بغية التضييق على "ابو مازن". ويضع الاخير حصول هذا الامر من باب ارباكه في المؤتمر وليس ازاحته "لأن لا قدرة لهؤلاء على تخريب ما يصنعه عباس المؤتمن على ارث هذه الحركة"، بحسب مصادر في " فتح". ومن هنا تعمل "فتح" على قطع خيوط هذه العلاقات بين المعارضين لها و"حماس". وتلقت الاخيرة سلسلة من التحذيرات تفيد ان التلاعب بـ"البيت الفتحاوي" لا يصب في مصلحة الجهتين، ولا في تمتين اوضاع الفلسطنيين في الداخل ولا في تحسين ظروف اللاجئين منهم في مخيمات الشتات وخصوصاً في لبنان.
واضافة الى هذا الموضوع، من المقرر ان يناقش الاحمد وابو مرزوق اخر الاوضاع في مخيم عين الحلوة وتثبيت الهدنة الداخلية فيه ومنع تكرار مشهد الاشتباكات التى شهدها في الاسابيع الاخيرة بين "فتح" ومجموعات من الاسلاميين المتشددين. وسيتم التوقف بالطبع عند وجود عناصر ارهابية تنشط في المخيم وتتعاطف مع اقران لها في سوريا، فضلا عن اعدادهم لعمليات تخريبية في لبنان، على غرار ما كان يحضر له الشقيقان كعوش قبل ان تتمكن مديرية الامن العام من القاء القبض عليهما".