الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

جمهورية كرة القدم: ثلاثة "هواهم لبناني" ورجال أعمال ومناضل.. وموقوف

المصدر: "النهار"
جمهورية كرة القدم: ثلاثة "هواهم لبناني" ورجال أعمال ومناضل.. وموقوف
جمهورية كرة القدم: ثلاثة "هواهم لبناني" ورجال أعمال ومناضل.. وموقوف
A+ A-

يبدو ان المشهد الانتخابي للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" سيقفل على ثمانية مرشحين، إذ انضم رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن إبرهيم آل خليفة والأمين العام الاتحاد الأوروبي السويسري جياني اينفانتينو ورئيس الاتحاد الليبيري موسى بيليتي لقائمة الطامحين لرئاسة "جمهورية كرة القدم" المقرر إجراؤها في إجتماع الجمعية العمومية غير العادي للإتحاد بمدينة زيوريخ السويسرية يوم السادس والعشرين من شهر شباط المقبل.


وكان قد سبق المرشحين الثلاثة كل من التريندادي دايفيد ناكيد والأمير الاردني علي بن الحسين الى الفرنسيين ميشال بلاتيني (موقوف حالياً) وجيروم شامباني والجنوب افريقي طوكيو سيكسوايل.


الشيخ سلمان
وعلى ضوء الأسماء الحالية يبدو الصراع سيكون محتدماً إذ ينطلق غالبية المرشحين من أرضية قوية بعدد الأصوات تبعاً للقارات التي يمثلون.
فعلى المستوى الآسيوي فإن الشيخ "الهادئ" راكم تجربة قوية خلال عمله على المستوى الوطني في البحرين، ثم على المستوى القاري منذ مزاحمته للرئيس السابق القطري محمد بن همام، وصولاً الى صعوده الى رأس الهرم القاري وليصبح حكماً نائباً لرئيس "الفيفا".
الشيخ سلمان (مواليد 1965) وهو عضو في الأسرة الحاكمة في البحرين، تخرج من جامعة البحرين في عام 1992 مع درجة البكالوريوس في الأدب والتاريخ الإنكليزي، ولعب في الثمانينات في فريق الشباب لنادي الرفاع الغربي، ثم انتقل للعمل الإداري وتقلد مناصب تنفيذية في الاتحاد البحريني لكرة القدم منذ 1996.
وقال الشيخ سلمان في بيان له: "التزاماً بمسؤولية مواصلة خدمة لعبة كرة القدم بكل عزم ومهنية، واستشعاراً بدقة المرحلة التي يمر بها الإتحاد الدولي، ورغبةً في إعادة المنظمة العالمية لمسارها الصحيح، واستجابةُ لدعوات العديد من أعضاء المنظومة الكروية، فقد قررت الترشح لرئاسة الإتحاد الدولي في الإنتخابات المقبلة".


جياني اينفانتينو
جياني اينفانتينو (مواليد 1970) وهو ايطالي الأصل، حظي الاثنين بدعم اللجنة التنفيذية للاتحاد الاوروبي، وأوضح في بيان نشره: "نحن سعداء بترشح جياني"، مضيفا "انه في خضم اجراء تقديم رعاته الضروريين وسيصدر بيانا في وقت لاحق"، دون الاشارة بأي كلمة الى رئيس الاتحاد الاوروبي ميشال بلاتيني المرشح ايضا للانتخابات الرئاسية والموقوف حاليا لمدة 90 يوماً مؤقتاً.
السكرتير العام للاتحاد الأوروبي هو ثاني أقوى شخصية بعد ميشال بلاتيني في المنظمة القارية، ويشغل منصبه الحالي منذ 2009، وكثيرون يسمونه لعدم معرفتهم باسمه "الرجل الأصلع" الذي يظهر في قرعة دوري أبطال أوروبا.
متزوج من اللبنانية لينا الأشقر من خريبة الشوف التي كانت تعمل في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وهو بالأصل محام عمل في الاتحاد الأوروبي منذ 2000، وكان الكثيرون يقدرون بأنه سيكون خليفة بلاتيني، خصوصاً أنه يلقى دعماً من الأطراف الشرقية والغربية في أوروبا.
تعرض جياني للانتقادات بعد إحدى فعاليات القرعة بسبب إطالته بها، واعترف آنذاك قائلاً "إنه يعرف أن البعض يكرهه بسبب هذه الإطالة، لكنه ملزم بوقت ونظام دقيق لغايات البث التلفزيوني وكذلك لغايات النزاهة والشفافية في القرعة".
أصبح إنفانتينو بطلاً شعبياً في أوكرانيا عام 2010، عندما رفض سحب استضافة أمم أووربا 2012 رغم البطء في أعمال البناء والتجهيز.


طوكيو سيكسوايل
مناضل جنوب أفريقي (مواليد 1953). رجل أعمال اكتسب شهرته إبان نضاله من أجل الحقوق المدنية في حقبة التمييز العنصري، وقضى ما يقارب 13 سنة في سجن جزيرة روبن مع رئيس جنوب أفريقيا الأسبق الراحل نيلسون مانديلا لأنشطته المناهضة للتمييز العنصري. كان سيكسوايل عضوا مؤسسا في اتحاد ماكانا لكرة القدم وهي منظمة غير رسمية لسجناء روبن ايلاند في حقبة التمييز العنصري.
ويعتبر سيكسوايل من المعارضين للرئيس السابق السويسري جوزف بلاتر، وطريقة إدارته للسلطة الكروية العليا التي تمر بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخها، منذ اندلاع أزمة فضائح "الفيفا".
وفي إطار عمله بـ"الفيفا"، يترأس سيكسويل اللجنة المكلفة بتحسين العلاقات الكروية بين إسرائيل وفلسطين، كما يعتبر بعيدا تماما من فضائح الفساد التي طالت العديد من مسؤولي الفيفا السابقين والحاليين.


الأمير علي
هو الاخ غير الشقيق للعاهل الأردني عبدالله بن الحسين. يترأس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ورئيس اتحاد الأردني لكرة القدم. تولى عدة مناصب عسكرية ومنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة آسيا من 6 كانون الثاني 2011 وحتى 29 أيار 2015، كما أسس المشروع الأسيوي لتطوير كرة القدم عام 2012 الذي يرأسه منذ تأسيسه.
بدأ الأمير علي (مواليد 1975) دراسته في الكلية العلمية الإسلامية في عمّان، ثم أكمل دراساته في المملكة المتحدة وفي الولايات المتحدة، حيث تخرج من «مدرسة سالسبيري» في كنتاكي عام 1993، ثم التحق أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وعين عام 1994 بالقوات المسلحة الأردنية. وانتقل بعد ذلك إلى الحرس الملكي الأردني. وعمل في الحرس الملكي الأردني في الفترة ما بين 1999 و2008 قبل أن يتولى مهمة تشكيل وتأسيس المجلس الوطني للأمن وإدارة الأزمات، كما أنه تسلم أكثر من مرة منصب نائب الملك خلال سفر الملك.
مطلع السنة الحالية أعلن مزاحمته للسويسري جوزف بلاتر على رئاسة "الفيفا". وفي انتخابات 29 أيار حصل بلاتر في الجولة الاولى على 133 صوتا مقابل 73 صوتاً للأمير علي، وقبل الشروع بالجولة الثانية من الإنتخابات، قام الأمير علي بالإنسحاب من الانتخابات، مستفيدا من دعم بلاتيني والاتحاد الأوروبي.
وقال الأمير في بيان ترشيحه "أن لا أحد فوق القانون"مضيفاً: "مع ازدياد عمق الأزمة فقد برزت الحاجة لأن يتجاوز الاتحاد مرحلة القيادة الموقتة، وأن ينتخب رئيساً يتحمل المسؤولية. إن تأجيل الانتخابات المقررة سيرجئ فقط التغيير المطلوب وسيصنع المزيد من عدم الاستقرار".
وأعرب الأمير عن "صدمته" من الترشح المفاجئ للشيخ سلمان.


دايفيد ناكيد
كابتن منتخب ترينداد وتوباغو السابق (مواليد 1964). تدرج في كرة القدم بكافة مراحلها إذ بدأ مزاولة اللعب عام 1985 مع فريق الجامعة الأميركية في بلاده، ثم انتقل الى سويسرا فلعب لغراسهوبرز ثم باوك اليوناني وصولا الى الأنصار اللبناني. بعدها لعب مع جو بابليك المحلي ونيو اينغلند الأميركي ومالمو الاسوجي والامارات الاماراتي، وعاد الى لبنان حيث استقر لاحقاً، فلعب مع الأنصار والمبرة وانهى مسيرته لاعباً مع كاليدونيا التريندادي. كما لعب مع منتخب بلاده بين 1992 و2005 في 35 مباراة دولية وسجل ثماني إصابات. وأسس في لبنان حيث تزوج واستقر أكاديمية خاصة لكرة القدم. ويحظى ناكيد بدعم مسؤولي كرة القدم في منطقة الكاريبي الذي يملك 25 صوتاً من مجموع 35 صوتًا لاتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي «كونكاكاف».


واشتهر ناكيد بمعارضته الشديدة لمواطنه جاك وارنر، نائب رئيس "الفيفا" ورئيس اتحاد «كونكاكاف» سابقًا، والذي ثبت تورطه في الفضائح التي طالت "الفيفا". كما يرتبط بعلاقات قوية مع أركان كرويين في سويسرا والولايات المتحدة حيث لعب سابقاً.
وقال: "لديّ رؤية لتحسين مساهمة 85 بالمئة من أعضاء منظومة كرة القدم العالمية والذين ينتمون أيضاً إلى الفيفا الذي تهيمن عليها حالياً أوروبا"، مضيفاً "فيفا بقيادة ناكيد ستعالج هذه الموضوعات". وأكد "أنّ أولوياته الكبرى" هي "استعادة سمعة كرة القدم" التي تلطخت بفضائح الفساد، لدى المشجعين ولاعبي كرة القدم وتمكين المنظمة الكروية العالمية من العودة إلى "مبادئها الأساسية".


موسى بيليتي
رئيس الاتحاد الليبيري (مواليد 1968) أعلن خوضه السباق على الرعم بأنه لا يحظى بدعم الاتحاد الافريقي,
ورفض الاتحاد الافريقي دعم بيليتي متمنياً له "الحظ السعيد".
وأعلن بيليتي خوضه السباق لاعتقاده بحاجة "الفيفا" إلى «قائد عظيم». ويرأس بيليتي اتحاد بلاده منذ 2010، وهو رجل أعمال في قطاعي النفط والغاز وكان داعما للقطري محمد بن همام في انتخابات 2011 ضد السويسري جوزف بلاتر قبل إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي مدى الحياة. وقال: «تملك أفريقيا أكبر كتلة تصويت في الاتحاد الدولي ويجب أن نتولى القيادة لجمع كرة القدم».
ويرى بيليتي الذي أوقفه الاتحاد الأفريقي عام 2013 لخرقه قوانين تتعلق باستخدام وثائق سرية، وهي عقوبة اعتبرها نتيجة معارضته قيادة الاتحاد القاري، "أن كرة القدم تواجه لحظات صعبة، ومن اللحظات الصعبة ينبثق القادة الكبار». وأشار الى انه تحدث مع نحو ستة رؤساء اتحادات في أفريقيا ويملك دعمهم. وأضاف في بيانه: "إذا شعرت بأن أفريقيا لن تدعمني، لن أتقدم بترشحي».


جيروم شامباني
الديبلوماسي الفرنسي السابق يترشح للمرة الثتانية بعدما فشل في انتخابات ايار الماضي بالحصول على دعم 5 اتحادات وطنية.
ابن السابعة والخمسين يعد من المرشحين الأقوياء، ويعول على عدم وحدة الاتحادات القارية في الانتخابات ككتلة واحدة،
عمل شامباني (مواليد 1958) الى جانب بلاتر بين 2002 و2005 عندما كان نائباً للامين عام للاتحاد الدولي وقبلها مستشارا للسويسري المحنك بين 1999 و2002. كما لعب دوراً كبيراً في اعادة انتخابه عام 2002. ثم عين مديرا للعلاقات الدولية قبل ان يجبر على ترك "الفيفا" عام 2010. وبعدها عمل مستشارا كرويا فساعد كوسوفو للانضواء تحت لواء "الفيفا" وساهم بتقارب رياضي بين اسرائيل وفلسطين، وساعد الاتحاد الكيني على النهوض من الفساد. كما عمل على ملف ترشح فرنسا لاستضافة مونديال 1998 قبل الانضمام الى الاتحاد الدولي، وكان اول مرشح يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية عام 2015 في كانون الثاني الماضي قبل انسحابه من السباق لعدم حصوله على دعم 5 دول.
ودأ حياته العملية بعد تخرجه من معهد العلوم السياسية في باريس ومعهد اللغات الشرقية عام 1981. عمل في وزارة الخارجية الفرنسية في 1983. وخلال عمله كديبلوماسي عاش في مسقط بسلطنة عمان وهافانا بكوبا وباريس ولوس انجلس وبرازيليا. وأصبح نائب القنصل العام في لوس انجلس، والتقى خلال فترة استعداد الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم 1994 مع مسؤولين بارزين في اللجنة المنظمة لاستضافة كأس العالم 1998 في فرنسا ومنهم ميشال بلاتيني. ترك السلك الديبلوماسي في فرنسا عام 1997 وبدأ العمل في اللجنة المنظمة لكأس العالم 1998 كمستشار ديبلوماسي، وكرئيس للمراسم تحت قيادة بلاتيني. والتقى أيضا بسيب بلاتر الأمين العام لـ"الفيفا" الذي أصبح رئيسا خلفا لجواو هافيلانج في 1998.
وقال في بيان ترشيحه: "بعزم واحترام، اقف امامكم مرة اخرى كمرشح لرئاسة الفيفا في 26 شباط 2016. احداث الاشهر القليلة الماضية جددت اصراري لاكون مرشحا".
وعرف شامباني بعلاقته الفاترة مع مواطنه بلاتيني الذي يصارع الايقاف مع محاميه، وبترشحه يكون قد قطع الطريق على بعض الحالمين بمنصب "مفخخ" واجبر آخرين على عدم تفويت فرصة الترشح.
وعما اذا كانت مسيرته في "الفيفا" قد عكرت نزاهة ملفه خصوصا في موضوع التصويت لمونديالي روسيا 2018 وقطر 2022 في كانون الاول 2010، قال: "مسيرتي في الفيفا توقفت في كانون الثاني 2010. خسرت وظيفتي نتيجة ضغوط تعرضت لها من داخل المنظمة وخارجها. ليس هناك حاجة للدخول في الاسباب والاشخاص وراء الاطاحة بي لان الجميع يعرفهم". وتابع: "على هذا الاساس ليس لدي اي علاقة بالقضايا المحيطة في تصويت كانون الاول 2010، او بمجموعات المصالح الخاصة التي تحاول مجددا السيطرة على الفيفا".
ووعد شامباني بمساعدة الاتحادات الفقيرة والصغيرة وبناء 400 ملعب جديد، وتشجيع النوادي للمحافظة على لاعبيها الشبان بدلا من بيعها، واعتماد اكثر لتكنولوجيا الفيديو من اجل مساعدة الحكام، والعمل من اجل شفافية اكبر في ادارة "الفيفا". وينوي شامباني، الذي دعا الى مناظرات تلفزيوينة مع بقية المرشحين، تقليص الهيمنة الاوروبية في الهيئة التنفيذية للفيفا ومقاعدها في كأس العالم.


ميشال بلاتيني
ميشال بلاتيني أحد أعظم اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب الفرنسية. ولد عام 1955 من عائلة فرنسية من أصل إيطالي، ويُعد أحد أساطير الكرة في عصره وأحد أفضل مناولي الكرات في تاريخ كرة القدم، كما أنه أحد أفراد الرباعي المعروف باسم "الماسة السحرية".
لعب بلاتيني مع العديد من النوادي، منها نانسي وسانت إتيان، ثم لمع مع جوفنتوس الايطالي،. كما لعب مع المنتخب الفرنسي توألق في كأس الأمم الأوروبية 1984 وقاده الى اللقب، واستطاع تحقيق رقم قياسيا بإحراز 9 أهداف في بطولة واحدة من بطولات الأمم الأوروبية. بلغ عدد مباريات بلاتيني 72 مباراة دولية سجل خلالها 41 هدفاً، وحصل عام 1985 على لقب "الفارس" ثم أطلق عليه لقب "القائد" في 1988، واختير أفضل لاعب أوروبي في اعوام 1983 و1984 و1985، و أفضل لاعب في العالم عامي 1984 و1985، وساعد "الديوك" في الوصول مرتين متتاليتين الى نصف نهائي كأس العالم 1982 و1986، حيث حصد الميدالية البرونزية. كما أشرف على تدريب المنتخب الفرنسي وفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم 1994، ليتفرغ بعدها لترؤس لجنة تنظيم مونديال 1998 ثم استمر في تطلعه وراء السلطات الإدارية لـ"الفيفا" والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حتى أصبح رئيساً للاتحاد الأوروبي عام 2007 خلفاً للأسوجي لينارت يوهانسون.
كان بلاتيني أقوى المرشحين لخلافة بلاتر، إلا أن تحقيقات الفساد أكدت تلقيه مبالغ من بلاتر، وأقر بتلقيه مبلغ مليوني فرنك سويسري (1,8 مليون أورو) من الإتحاد الدولي لكرة القدم، نظير عمل قام به بموجب عقد موقع مع الإتحاد، ما أدى الى ايقافه مدة تسعين يوماً. وهو يسابق الزمن للحاق بمعركة "رئاسة جمهورية كرة القدم".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم