عاطف قيصر مرعي يُصدر "حيطورا جارة الغيم"

"حيطورا جارة الغيم" هو عنوان كتاب صدر حديثاً لعاطف قيصر مرعي، ابن بلدة حيطورا، في قضاء جزين.
أراد مرعي لمؤلفه الذي استوحى عنوانه من موقع البلدة الصغيرة المعتادة على ارتداء وشاح الغيم والمعروف بالعاميّة بـ "الغطيطة"، أن يكون بادرة حب منه الى قريته والى أهلها، وسبيلا ليتعرّف الأبناء والأحفاد الى قرية سندت ظهرها الى الشير العريض، وهي تتزيّن بأشجار الصنوبر والسنديان والوّزال.


ويشير الكاتب في المقدمة الى قصتين تتعلقان بحيطورا، الأولى غارقة في مجاهل التاريخ، أما الثانية فترتبط بمغامرة إخوة ثلاثة نزحوا من بيت شلالا في البترون مع عيالهم ليحطّوا الرحال قرب عين ماء، هي عين حيطورا المتفجرّة من قلب الشير.


وبعد تناوله الخصائص الجغرافية للبلدة، تطرّق الى نشأتها وأصل إسمها وشهرة عائلاتها ناهيك بواقعها عبر التاريخ لاسيما مع أحداث عام 1860 وبعده، وصولا إلى زمن الانتداب والوجود الفرنسي فيها. وقد كانت أرضها محطّ اهتمام كبير ذلك انه كان يتم استخراج الفحم الحجري من مواقع عدة فيها. ولم يغفل ايضا عن الإشارة الى زلزال عام 1956 والذي اسفر عن اضرار هائلة.
وفي الكتاب فصل لافت عن توزّع اهالي البلدة في بيروت وضواحيها، الى جانب ملحق مميّز يعّج بالصور القديمة والوثائق التاريخية القيّمة والمفيدة.
يضمّ "حيطورا جارة الغيم" أيضا باقة من أروع القصائد التي ارتجلها بعض ابناء البلدة للتعبير عن تعلقّهم بها ومن بينها قصيدة لوالد الكاتب الشاعر قيصر مرعي.