بدء مباحثات للتنسيق العسكري الروسي الإسرائيلي في سوريا

 قال ضابط عسكري إسرائيلي إن وفداً عسكرياً روسياً رفيعاً سيزور إسرائيل اليوم لإجراء مباحثات على مدى يومين في شأن السبل التي يمكن بها للبلدين تفادي وقوع اشتباك غير مقصود بين قواتهما أثناء القيام بعمليات في #سوريا .


وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير #بوتين اتفقا في 21 ‭‬‬أيلول على إنشاء فرق مع تعزيز موسكو لدعمها العسكري للرئيس السوري بشار الأسد.


وتخشى إسرائيل أن يؤدي الحشد العسكري الروسي الذي يشتمل على طائرات حربية ووحدات متطورة مضادة للطائرات إلى اشتباك بين القوات الروسية وقواتها فوق سوريا.


وكانت إسرائيل هاجمت القوات المسلحة السورية وعدوها اللدود حزب الله اللبناني حليف دمشق أثناء الحرب الأهلية الدائرة رحاها منذ أكثر من أربعة سنوات في سوريا. وتقول إسرائيل إنها تحمّل الحكومة السورية المسؤولية عن أي امتداد للعنف.


وفي 27 أيلول، هاجمت إسرائيل أهدافاً للجيش السوري في مرتفعات الجولان انتقاماً من اطلاق صواريخ عبر الحدود. وفي آب، نفّذت إسرائيل أعنف قصف منذ بدء الحرب فقتلت نشطاء فلسطينيين رداً على إطلاق نيران عبر الحدود.


وسيرأس الوفد الروسي النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة نيكولاي بوجدانوفسكي الذي سيلتقي بنظيره الإسرائيلي نائب رئيس هيئة الأركان الميجر جنرال يائير جولان.


وقال الضابط الإسرائيلي: "سيلتقي الرجلان في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب في إطار الزيارة التي تستمر يومين للوفد العسكري الروسي لإسرائيل. سيناقشون بين أشياء أخرى قضايا التنسيق الإقليمي". 


وبعد لقاء بوتين ونتنياهو، قال ضابط عسكري إسرائيلي طالباً عدم نشر اسمه إن البلدين سيركزان على العمليات الجوية في سوريا و"التنسيق الكهرومغناطيسي".


ويبدو ان الموضوع الأخير إشارة إلى اتفاق الجانبين على ألا يشوّش كل منهما على الاتصالات اللاسلكية للآخر أو نظمه لتعقب الرادار وابتكار وسائل لتحديد هوية قوات كل طرف لتفادي أي صدام غير مقصود في خضم المعارك.


وقال الضابط الإسرائيلي إن إسرائيل وروسيا ستنسّقان أيضاً العمليات البحرية قبالة ساحل سوريا على البحر المتوسّط حيث توجد لموسكو قاعدة بحرية كبيرة.


وفي حديث مع شبكة تلفزيون" سي.إن.إن" يوم الأحد، شرح نتنياهو أهداف إسرائيل من التنسيق مع الروس وقال: "أنا ذهبت إلى موسكو لأوضح أنه يجب علينا تفادي الصدام بين القوات الروسية والقوات الإسرائيلية". 


وأضاف:"في سوريا حددت هدفين، هما حماية أمن شعبي وبلادي. ولروسيا أهداف مختلفة، ولكن يجب ألا يصطدما". 


وحين سأل عن المحادثات، رفض مسؤول في السفارة الروسية في إسرائيل التعقيب.