القدس ممنوعة على الفلسطينيين وغداً يوم غضب

رام الله- محمد هواش

تجددت المواجهات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبقيت #القدس ممنوعة على الفلسطينيين. وقتل الجيش الاسرائيلي فتى فلسطينيا في مدينة بيت لحم يدعى عبد الرحمن عبيد الله (13 سنة)، وهو الثاني يقضي في 24 ساعة بعد حذيفة عثمان سليمان (18 سنة) في طولكرم، مع تلويح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين #نتنياهو بأن "لا حدود" لقتال "المسلحين الفلسطينيين".
وجعت الفصال الفلسطينية الى "التصدي لاستفزازات المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي واعتبار (غد) الثلثاء يوم غضب فلسطيني".
وأصيب عشرات الفلسطينيين في مواقع الاحتكاك مع #الجيش_الاسرائيلي في رام الله والخليل وبيت لحم وطولكرم ونابلس، واشتعل شرق القدس والأحياء العربية بالمواجهات مع الشرطة الاسرائيلية، وسط توقعات متباينة بشأن امكان اتساعها، مع العلم أن قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية اوصوا في اجتماعهم مساء الأحد بـ"التعامل بحزم مع الاحداث الجارية في الاراضي الفلسطينية من دون حاجة الى اجراءات نوعية تحمل دلالات سياسية او تؤدي الى تغيير جذري في العلاقة مع الفلسطينيين".
ورفض قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية اي اجتياحات عسكرية للمدن الفلسطينية على قاعدة أن "الاوضاع تغيرت عن الظروف التي ادت الى اجتياحات لها في اعوام 2000 – 2003 ". وبحسب المواقع الاخبارية الاسرائيلية، فإن "قادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية رأوا ان الفلسطينيين لا ينخرطون بصورة واسعة في اعمال الاحتجاج، مما يعني ان لا رغبة لدى الجمهور الفلسطيني في تصعيد الاوضاع من دون ان يعني رضوخهم او موافقتهم على الاجراءات الاسرائيلية التي رافقت فترة الاعياد اليهودية (تنتهي مساء اليوم)"، والتي شهدت اقتحامات مستوطنين بحماية الشرطة الاسرائيلية للحرم القدسي. ومن المتوقع اتساع هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية والطرق بعد انتهاء فترة الاعياد التي تلزم المتدينين المتشددين البقاء في المنازل.
وخرج المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية مساء اليوم بتبني ما كان دعا إليه نتنياهو الأحد من إجراءات مثل الاسراع في عمليات هدم منازل منفذي عمليات ضد اسرائيليين وتوسيع نطاق الاعتقالات الادارية للفلسطينيين وتعزيز قوات الامن في الضفة والقدس وإبعاد فلسطينيين عن البلدة القديمة.
وأعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية توقيف خمسة فلسطينيين ينتمون الى حركة المقاومة الإسلمية "حماس" مسؤولين عن عملية "ايتمار" التي قتل خلالها مستوطن وزوجته مساء الخميس، وذلك بمثابة اتهام للحركة بالضلوع في المواجهات في الضفة الغربية.


تفاصيل مواجهات
وفي القدس اصيب عشرات الفلسطينيين بجروح برصاص الشرطة الاسرائيلية وقنابل الغاز والصوت خلال المواجهات التي اندلعت في انحاء متفرقة من المدينة، خصوصا عند حاجز مخيم شعفاط وفي القرية.
كما اصيب فلسطيني بالرصاص الحي بقدمه خلال مواجهات اندلعت في قرية العيسوية بشمال شرق القدس.
وكان اشد المواجهات امس في مدخل مخيم عايدة ببيت لحم جنوب الضفة حيث اردى الجنود الاسرائيليون عبد الرحمن عبيد الله واصابوا فلسطينيين آخرين بجروح.
وجوبهت مسيرة حاشدة انطلقتمن أمام مستشفى بيت جالا الحكومي الى المدخل الشمالي لبيت لحم،بقمع الجنود الاسرائيليين وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت، مما أدى الى اصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح.
واندلعت مواجهات مماثلة في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل اصيب خلالها عدد من الفلسطينيين بينهم صحافي.
وفي رام الله وقعت مواجهات في اكثر من موقع عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي حيث يوجد مركز الإدارة المدنية الاسرائيلية والمحكمة العسكرية ومستوطنة بيت ايل وفي حاجز عطارة شمال المدنية، وعلى الطريق المؤدي الى شمال الضفة وفي حاجز قلنديا الشهير جنوب المدينة، واحرق خلالها الفلسطينيون الاطارات وقذفوا الجنود الاسرائيليين بالحجارة والزجاجات الفارغة، ورد هؤلاء لالرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، مما ادى الى اصابة عشرات الفلسطينيين بجروح والاختناق.