موغيريني لـ"النهار": سندعم لبنان سياسيا وأمنيا واقتصاديا

انهمكت اوروبا بالبحث عن استراتيجية لوقف تدفق #اللاجئين الذين وصلوا بمئات الآلاف منذ مطلع العام، بعضهم وصل الى المحطة النهائية والبعض الآخر ينتظر في دول قريبة بعدما اغلقت القارة العجوز حدودها في وجههم منذ اسبوع. ويبدو ان الاستراتيجية الجديدة ستبنى على قاعدتينم اساسيتين، الأولى اقفال الحدود الخارجية عبر البوابتين الايطالية واليونانية بعد اقفال #المجر حدودها مع #صربيا، والثانية اخراج المليارات من الخزينة الاوروبية لدعم اللاجئين في دول الجوار السوري علهم يقتنعون بالبقاء في هذه الدول وعدم اختيار الطريق الخطر لتقديم اللجوء الى اوروبا، بحسب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل دخوله قاعة الاجتماع مع الرؤساء الاوروبيين.


وتستند الخطة الاوروبية الى اجراءات مكثفة عبر انشاء مراكز لتقديم اللجوء في ايطاليا واليونان والمجر، تقوم بدراسة طلبات اللجوء وتتخذ القرار المناسب بالقبول او الرفض. وسيشارك في اتخاذ القرار وحدات أمنية اوروبية ولا سيما الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود الخارجية "FRONTEX" منعا لدخول ارهابيين "ينتمون الى داعش أو القاعدة" بحسب مصدر اوروبي. لكن اليونان تعترض على هذه الاستراتيجية "لصعوبة المراقبة نظرا لطبيعة حدودها البحرية". وقال الناطق باسم البعثة اليونانية في الاتحاد الاوروبي بانيانوتيس أغرافيوتيس ل"النهار" أن اليونان ترفض استخدام القوة و"لن تطلق النار على طالبي اللجوء". وشدد على ضرورة ان يعمل الاتحاد الاوروبي على حل الأزمة السياسية في دول المنشأ ومع الدول التي تحتضن العدد الأكبر من اللاجئين.


أما القاعدة الاساسية للخطة الاوروبية فتقوم على اساس تقديم مساعدت لدول الجوار السوري من أجل اقناع اللاجئين بالبقاء في هذه الدول، وقال هولاند أنه "علينا تقديم مساعدات عاجلة لكل من تركيا ولبنان والاردن من أجل أن يحصل اللاجئون على حياة أفضل تقنعهم بعدم المخاطرة بحياتهم خلال تجربة اللجوء الى اوروبا".


وردا على سؤال ل"النهار" حول استراتيجية الاتحاد الاوروبي حيال لبنان، قالت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني ان لبنان يستضيف 25% من سكانة من اللاجئين وهذا يشكل تحدياً لهذا البلد على المستويات السياسية الاجتماعية والتربوية. واعلنت ان استراتيجية الاتحاد الاوروبي تقوم ثلاثة خطوط:
الاول، هو الحوار المستمر مع السلطات اللبنانية و"سألتقي الاسبوع المقبل رئيس الوزراء تمام سلام في نيويورك كما التقيت الاسبوع الماضي في باريس وزير الخارجية".
الخط الثاني، سيكون هناك دعم مادي مهم جدا للبنان كما للدول الاخرى (العراق والاردن وتركيا)، و عندما اتحدث عن مساعدات لا أعني فقط مخيمات اللجوء السورية انما مساعدة المجتمع المحلي الذي يستضيف اللاجئين".
والخط الثالث، تقديم دعم للعملية السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية، فوضع البلد اليوم حساس جدا ودقيق، والمؤسسات الدستورية تستمد قوتها من قوة البلد"، كما سنقدم الدعم للقوى الأمنية "التي تشكل جزءاً من الوحدة الوطنية اللبنانية خصوصا في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان حيث الخلافات الداخلية كبيرة".


وقالت ان "الملف اللبناني كان جزءا من نقاش بينها وبين قادة اوروبيين امس، وانها رأت ان العمل يجب ان يكون اولوية اوروبية مع بلد كلبنان "الذي يمر بمرحلة حساسة جدا ويستضيف في الوقت عينه أعداداً كبيرة من اللاجئين توازي ربع عدد سكانه".
وشددت على أن " استقرار لبنان هو جزء اساسي من استقرار المنطقة . أقول دوماً اذا كان عدم الاستقرار سيحل في لبنان وتركيا والاردن وأيضا العراق فإن ذلك يعني مشكلة اضافية للمنطقة سيكون من الصعب حلها".