في الصحافة العالميّة \r\nالأطفال يدفعون الثمن الأكبر لمآسي حرب سوريا

"الإنديبندنت": الصورة التي يجب أن تحركنا


كتبت ياسمين الباهي بروان: "كان يبدو نائماً وبعيداً في عالم الاحلام بعدما أمضى يوماً طويلاً في اللعب والمرح والمشاكسات. كان لا يزال ينتعل حذاءه الرياضي وقميصه الاحمر، بينما ارتفع الشورت الذي يرتديه كاشفاُ معدته. كنت أود لو كان في وسعي ان ألمسه وأحمله بين ذراعي وأوقظه بهدوء وأجفف شعره المبتل. لكن الطفل كان ميتاً، غرق في البحر الازرق بالقرب من بودروم في تركيا، وما لبثت الامواج ان قذفت بجثته الصغيرة الى الشاطئ. لو كان الضحية أوروبي الجنسية لقامت ردة فعل هائلة، لكنه سوري وهو تاليا جزء من اللاجئين الذين يريد ديفيد كاميرون ان يبقوا بعيدين من بريطانيا... في وسع هذه الصورة ان تحطم الجدران العاطفية والسياسية كما فعلت صورة الطفلة الفيتنامية الصغيرة العارية التي كانت تركض في الشارع هرباً من قنابل النابالم، والتي نجحت في تحويل الرأي العام الأميركي ضد هذه الحرب المريعة... انظروا الى صورة هذا الطفل هل تستطيعون تحملها؟ لقد كان طفلاً وبريئاً ومات قبل أن يكبر".


"الموند": 13 مليون طفل محرومون دخول المدرسة


"أكثر من 13 مليون طفل محرومون هذه السنة دخول المدرسة بسبب النزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. واستنادا الى تقرير اليونيسيف عن ست دول هي سوريا والعراق واليمن وليبيا والأراضي الفلسطينية والسودان، فان الاثر المدمر الاكبر للنزاعات يظهر بصورة خاصة على الاطفال في المنطقة. هناك أكثر من 8850 مدرسة لا تستطيع بدء السنة الدراسية في سوريا وليبيا اما لانها مدمرة بصورة كاملة، او متضررة، وإما لانها تحولت الى مراكز لايواء اللاجئين".


"ليبراسيون": الصورة التي تحوّلت رمزاً


أثار عدم نشر الصحيفة صورة الطفل السوري الغريق جدلاً واسعاً في الصحيفة، واضطرت رئاسة التحرير الى نشر اعتذار عنه. وسألت "ليبراسيون" الصحافية ألين مينغام الحائزة جائزة الصحافة الدولية عن رأيها في نشر الصورة، فأجابت: "تحتوي صورة الطفل السوري الصغير على كل العناصر العاطفية المستوحاة من كل صور الحرب، وهي تشكل صفعة لضمائرنا وتحدياً لمشاعرنا وتضعنا وجهاً لوجه أمام ضعفنا وجبننا".