موسكو تستبعد "أي نجاح في الأشهر المقبلة" بالمفاوضات لتسوية الأزمة السورية

نيويورك - علي بردى:

استبعد المندوب الروسي الدائم لدى #الأمم_المتحدة فيتالي تشوركين الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن لشهر أيلول الجاري احراز "أي نجاح" في المفاوضات الجارية لتسوية الأزمة في #سوريا "خلال الأشهر المقبلة"، معبراً عن "هواجس" لدى #موسكو في شأن المرجعيات التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون حيال تشكيل آلية تحقيق مشتركة بين المنظمة الدولية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحديد المسؤولين عن استخدام غاز #الكلور وغيره من المواد الكيميائية السامة كسلاح في سياق الحرب السورية.


ورداً على سؤال في شأن تأخر رد مجلس الأمن على اقتراحات الأمين العام للأمم المتحدة في شأن المرجعيات الخاصة بتشكيل آلية التحقيق المشتركة، رأى تشوركين في مؤتمر صحافي أن "الأهم أن نعلم بالضبط ما الذي سيحدث، وأن تعمل تلك الآلية بأكبر فاعلية ممكنة"، داعياً الى "تلافي أي سوء فهم" في تطبيق القرار 2235 الذي أجاز تشكيل هذه المهمة. وأكد أنه "واقعياً، لا أتوقع أي نجاح (...) خلال الأشهر المقبلة" في المفاوضات الجارية لتسوية الأزمة.


وسئل عن التعاون بين موسكو و #واشنطن، فأجاب أن الوفدين الروسي والأميركي في الأمم المتحدة "عملا بشكل جيد للغاية وباحتراف وعن كثب من أجل إصدار القرار 2235" في شأن تشكيل آلية تحقيق المشتركة. بيد أنه استدرك أن "لدينا طريقاً طويلاً طويلاً" لانجاز ذلك، كاشفاً أن #روسيا "كانت ستستخدم حتماً حق النقض، الفيتو، لو جرى التصويت على المشروع الأصلي الذي اقترحته الولايات المتحدة". وأشار الى المشاورات "المكثفة" الجارية حالياً بين المسؤولين الأميركيين والروس في محاولة لايجاد مخرج للأزمة السورية والجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا من أجل تشكيل أربع مجموعات عمل بين الأطراف السورية.


وكشف تشوركين أيضاً أن مجلس الأمن سيعقد جلسة رفيعة المستوى في 30 أيلول حول تسوية الصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومحاربة تهديد الإرهاب، فأفاد أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيرأس الجلسة، التي من المقرر أن يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة. وقال: "في هذه المداولات نعتزم إجراء تحليل شامل للوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتناول مصادر الصراعات الإقليمية هناك والاتجاهات الشائعة وتطورها". وأوضح أن "الأزمات المزمنة في فلسطين وإسرائيل وسوريا والعراق واليمن وليبيا، تخلق ظروفاً مواتية لنشوء وانتشار الإرهاب الذي يتغذى على طبيعة الصراعات طويلة الأمد والشعور بالإحباط لدى السكان، بالإضافة إلى الخلافات الدينية والطائفية". وأشار الى مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل جبهة موحدة لمحاربة المنظمات الإرهابية مثل "الدولة الإسلامية - داعش"، مع تعزيز التوصل إلى تسويات سياسية للصراعات في المنطقة، آملاً في "دفع هذا الهدف قدماً". وتوقع أن يعتمد مجلس الأمن في بياناً رئاسياً حول تسوية الصراعات في المنطقة ومحاربة تهديد الإرهاب. وانتقد عدم تعاون الدول الغربية مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في شأن مكافحة الإرهاب، على غرار التعاون من أجل تفكيك ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية.