سفير أوروبي: أقصر الطرق لانتخاب الرئيس التخلي عن الأنانية

خليل فليحان

استغرب سفير دولة اوروبية معتمد لدى لبنان ما وصلت اليه الحال السياسية الراهنة في البلاد من تشنج يحمل في طياته السلبيات التي تشل الانتاج وتعطل المؤسسات التي تشل كيان الدولة وتزيد في هجرة الشباب وتقصي التوظيفات العربية والدولية في البلاد وتعرّض القروض والهبات الى عدم تسليمها بسبب عدم موافقة الحكومة عليها او ابرامها في مجلس النواب. ووصف ما يطالب به رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال #عون من "احلال تعيين قادة أمنيين جدد مكان الذين بلغوا سن التقاعد بدلا من تأجيل تسريحهم اي بتعبير اخر التمديد لهم فترة زمنية اخرى بانه مشروع وما من سياسي محلي او اجنبي يمكنه ان يجادله بذلك ،"ولا سيما انه قطب سياسي يتمتع بشعبية كثيفة وبتمثيلها في البرلمان بعدد من النواب لا يستهان به.


واضاف: "الا أنه من غير المقبول ولا المسموح تعطيل عمل المؤسسات في حال لم يتفق على المرشحين للتعيينات من باقي القوى السياسية واللجوء الى التعطيل اما داخل مجلس الوزراء او التصدي للتمديد باستخدام الشارع بعرقلة أمور الناس وحياتهم الطبيعية".


واشار الى انه من حق عون ان يكون مرشحا لرئاسة #الجمهورية نظرا الى موقعه في المعادلة السياسية لكن ليس من حقه تعطيل نصاب الجلسات التي يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري من اجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد ان شغر هذا المركز منذ 443 يوما . بلغ عدد الجلسات 26 والـ27 ستكون بعد غد الاربعاء والنتيجة معروفة سلفا فقدان النصاب لامتناع كتلتي #التيار و #حزب_الله واخرين عن الحضور الى ساحة النجمة.


وسأل السفير: لماذا يعتبر الجنرال ان الرئيس المقبل للدولة اذا لم تتوافر فيه الصفات والمؤهلات غير جدير بان يترشح للرئاسة ؟ سأل ايضا هل القاعدة الشعبية للرئيس وعدد النواب الذين يمثلونه فقط تجعله كافيا للترشح للرئاسة؟ الا يجب ان توافق عليه القوى السياسية الفاعلة اذا لم نقل معظمها ؟ هل تلك القوى التي تؤيده كافية لانتخابه؟ أليس من كلمة للقوى الاخرى في البلاد؟


ودعا في ختام اللقاء الى ضرورة ازالة التشنج السياسي المتعدد وان اقصر طريق لانهاء الازمة السياسية في البلاد التخلي عن الانانية القائلة" أنا وحدي المرشح المناسب في هذا الوقت "اذا لم يكن هناك على الأقل عدد من النواب يؤمنون الانتخاب. ويتوقع ان انتخاب الرئيس كفيل بإعادة تشغيل المؤسسات المشلولة من مجلس النواب الى التعيينات ليس فقط العسكرية انما ايضا الديبلوماسية حيث ان 36 سفارة لبنانية في الخارج شاغرة اي من دون رئيس في مقدمها #فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وسوريا.