أزمة النفايات تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي... والتعليقات لا ترحم

لو كان حل أزمة النفايات كامناً في السخرية والانتقادات المضحكة، لَكانت المشكلة عولجت بالكامل. فرتلُ نكات اللبنانيين وتعليقاتهم الساخرة الذي يملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يضاهي رتل النفايات المتوافر عند كل زاوية وفي كل منطقة.


من يتصفّح تغريدات اللبنانيين في موقع "تويتر"، يلاحظ هاشتاغ #الوضع_زبالة الذي انتشر بسرعة. فقالت إحدى المغرّدات إن القطط والكلاب والفئران يستمتعون بانتشار النفايات على الطرقات.



فيما سخر مغرّدٌ آخر، كاتباً بالإنكليزية أن كل شقق بيروت تتمتع بمنظر "جبال عالية"، ويعني بها جيال من النفايات.



وغرّد أحدهم بالقول إن بيروت غرقت بالنفايات مرتين ودُمّرَت 6 مرات بالزلازل دالاً إلى هوَل الكارثة البيئية.



وفي تغريدة قاسية ومضحكة مبكية عن الواقع اللبناني، ذكر أحد المستخدمين أن سلات المهملات في مدينة نيويورك ستؤمّن قريباً إنترنيت عبر الـ WiFi فيما اللبنانيون لا يزالون غارقين بالنفايات.



وتستمر السخرية لدرجة اختراع نوع "سيلفي" جديد هو الـZbelfie! إذ في الصورة يقف اللبناني أمام كومة نفايات ويتصور قربها. أو يلتقط صورة ليده على أنفه بشكلٍ يقفل مجرى الهواء إلى الرئتين حتى لا يتنشق المرء الرائحة الكريهة.



أما الصور الأخرى فعديدة أيضاً، إحداها للعلم اللبناني وفيه تغطّي كومة النفايات أرزة لبنان.



وتجدر الإشارة إلى أن بعض المستخدمين عبّروا عن غضبهم من صورة النفايات على أرزة لبنان، وعلّقوا أنه لا يجوز المبالغة والتعرض لرمز الوطن.


ومن الصور أيضاً للمجلس النيابي وعمال "السوكلين" يرافقها تعليق أن عمال النظافة هم أهم من النواب، في دلالة واضحة إلى يأس اللبنانيين من عدم تحمل المسؤولين واجباتهم، والأخيرة لخريطة لبنان مليئة بالنفايات كلياً.



وتستمر التعليقات في موقع "فايسبوك" أيضاً، حيث كتب أحدهم أن هناك من أضاع سيارته.



وتبين أنها تحت كومة كبيرة من النفايات. وسخر آخر ناشراً: "يُرجى من صاحب كيس أزرق وزنه 3 كيلو من نوع سانيتا التوجه إلى الشارع لفتح الطريق وشكراً"، ناسخاً دعوة أصحاب السيارات لنقل سياراتهم في حال قطعهم الطريق.



وبرز كذلك تعليقٌ ساخر يتطرق لكيفية إعطاء التوجيهات حالياً، يفيد بأن اللبناني أصبح يدلّ الآخر بأنه واقف قرب كومة النفايات تحت الجسر لملاقاته.



 


ومن الصور العديدة أيضاً، ما يلي:


 










واقعٌ مرير، لا يخفف معاناته إلا الفكاهة!