مستديرة ريفون نعمة ام نقمة؟

ف. ع.

بدلاً من ان تكون مستديرة ريفون التي تتواصل عملية انشائها، حلاً لحوادث السير التي تحصل في هذه النقطة تحديداً، تحولت مادة خلافية حتى اللحظة، بين رئيس بلدية القليعات يوسف الريف واهاليها من جهة وبين بلدية ريفون التي قال رئيسها جورج صفير انه لم يعلم باعتراض الريف الا من خلالنا. في التفاصيل، قدمت بلدية ريفون طلبا لانشاء مستديرة عند مدخلها المشترك مع بلدية القليعات الى وزارة الاشغال على نفقتها الخاصة بعد مطالبة حثيثة من اهالي ريفون، ووافقت الوزارة على المشروع، ودشنه الوزير غازي زعيتر شخصيا. لكن لاحقا وردت اعتراضات الى الوزارة بشأنه، طالبت بتضييقه، فتوجه مهندسون وكشفوا على الموقع واجروا بعض التعديلات التي وافق عليها الوزير زعيتر.


الريف اوضح لـ"النهار" ان "اعتراضي واعتراض الاهالي سببهما ان المستديرة بالشكل الذي تنفذ فيه تهدد السلامة العامة، واكبر دليل على ذلك، مقتل مواطن في حادث سير بسبب هذه المستديرة".
وشدد على ان "ما ارادوه حلا اصبح مقبرة، فصحيح ان الوزارة تجاوبت في المرة الاولى مع اعتراضنا، لكن ما حصل هو بعض التعديلات الصغيرة، لذلك اعترضنا مرة ثانية لكن الاعمال على المستديرة تواصلت ولاحظنا ان وتيرة الاعمال اصبحت اسرع للانتهاء في اسرع وقت ممكن".


واعتبر الريف ان حياة المواطنين اهم من ارضاء بعض التجار والمصارف ومؤسسات اخرى طالبت بمدخل لمنازلها او مؤسساتها، وطالب "اليازا" بالكشف على هذه المستديرة ومعرفة مدى مطابقتها معايير السلامة العامة.


في المقابل، نفى رئيس بلدية ريفون جورج صفير علمه باعتراض الريف، واكد ان "المستديرة هي حل لأزمة الحوادث التي تقع بسبب سرعة السيارات بين مستديرتي عجلتون وعشقوت والتي حصدت 9 قتلى". واوضح ان "بعض اهالي القليعات يؤيدون هذا المشروع الذي سيسهم بخفض عدد الحوادث وسيساهمون في كلفته". واوضح ان "المشروع تنفذه البلدية على حسابها الخاص وبمساعدة بعض المحال التجارية والاهالي، ولا اظن انه سيتوقف العمل به لان الوزير اعاد التوقيع عليه مرة ثانية بعد اجراء بعض التعديلات عليه".
وتعليقا على هذا الموضوع، اكد وزير الاشغال غازي زعيتر في اتصال مع "النهار" انه "تلقى كتاب رئيس بلدية القليعات وسيحيله الى المدير الاقليمي في الوزارة لدراسة الموضوع مجددا واخذ القرار المناسب والذي يؤمن سلامة المواطنين في المنطقة".