الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط يتضاعف في حلول 2018

تستمر دول منطقة الشرق الأوسط في بذل مزيد من الجهود لتعزيز عملية التنويع الاقتصادي، الأمر الذي انعكس على مشهد قطاع الأعمال في هذه المنطقة، ودفعه إلى الإسراع في تبنّي أحدث التقنيات الرقمية.
وأشارت تقارير أصدرتها شركة برمجيات الأعمال العالمية "إس إيه بي" ووحدة المعلومات التابعة لمجموعة "إكونوميست"، إلى أنَّ المؤسسات باتت تشهد فوائد غير متوقعة كنتيجة لإمكانات الوصول المتزايدة إلى البيانات التي بحوزتها، سواء كانت حول العملاء الحاليين أو المحتملين، أو العمليات الداخلية أو بيانات الشركة الداخلية أياً كان نوعها.
وأظهر تقرير صادر عن مؤسسة "ماكينزي"، أنَّ الشركات التي تتبنى عملية التحول الرقمي ستشهد نمواً في العائدات يصل إلى نحو 30%، الأمر الذي يؤكد الطلب الكبير على حلول الأعمال في بيئة الاقتصاد الرقمي.
ولفت رئيس العمليات لدى "إس إيه بي" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هانس ليبي، إلى أنَّ هذا التحول لن يشكّل ثورة في عالم التقنية وحسب، إنما سيؤسّس أيضاً لآليات جديدة لممارسة الأعمال، ونماذج مميزة للأعمال في المنطقة. وقال "تستمر منطقة الشرق الأوسط في ترسيخ مكانتها من حيث سرعة تبنّي أحدث الابتكارات في مجال التقنية، وتحتاج شركات المنطقة إلى نهج جديد يعينها على أن تظل وثيقة الصلة بالاقتصاد العالمي من خلال حصولها على المهارات المناسبة واستثمارها في بنى تحتية جديدة تمكّنها من الاستعداد للانخراط في الاقتصاد الرقمي في المستقبل".
ويرى استشاريون عالميون خبراء في مجال الإدارة لدى "ماكينزي"، أنَّ الاقتصاد الرقمي يشكّل ما يقرب من 450 مليار دولار سنوياً من الناتج المحلي الإجمالي العالمي المتولد من حركة النقل والتجارة. فيما أشار تقرير آخر أعدّته شركة "ديلويت" إلى أنَّ الاقتصاد الرقمي الجديد في الشرق الأوسط سيتجاوز 30 مليار دولار في حلول 2018، بعد أن يحقق نمواً سنوياً يقارب 30%.
ويأتي انتشار وصعود مفهوم إنترنت الأشياء ليضيف الكثير على النمو الكبير في الاقتصاد الرقمي، إذ ستشهد مرحلة إنترنت الأشياء نمواً هائلاً في عدد الأجهزة المتصلة ليقفز من 9 مليارات جهاز حالياً إلى 50 مليار جهاز في 2020، بما يولد فرصاً وآفاقاً اقتصادية تبلغ قيمتها 14 تريليون دولار، وفقاً لأحدث التقاير الصادرة عن شركة "إس إيه بي" و"ستيفان سون ستراتيجيز".