طهران ستتّخذ خطوات قانونية إذا منعت طائراتها الجديدة من مسارات دولية

 قال رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية علي رضا جهانجيريان إن طهران ستتّخذ خطوات قضائية إذا حاولت واشنطن منع طائرات الركاب التي ابتاعتها حديثاً من استخدام مسارات دولية.


واشترت شركة "ماهان إير" التي تدرجها واشنطن على القائمة السوداء ثماني طائرات مستعملة من طراز إيرباص "إيه 340" وطائرة من طراز "إيرباص إيه 321" أوائل أيار في تحد للعقوبات الأميركية.


وذكرت "وكالة فارس الإيرانية" للانباء شبه الرسمية الأسبوع الماضي أن الطائرات ستستخدم في المسارات الدولية.
وفي الشهر الماضي، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن شركة "ماهان إير" يمكن أن يطبق عليها تجميد الأصول مما يثير احتمال أن يحاول المسؤولون الأمريكيون العمل على احتجازها في مطارات خارج إيران.


كما نقلت وكالة الطلبة عن جهانجيريان قوله: "طالما أن التعطيل لم يحدث، لا يمكننا ان ندلي بشيء قاطع. لكن إذا حصل فان إيران ستتخذ إجراء قانونياً"، مضيفاً: "أميركا لا تملك الحق في أن توقف طائراتنا وهي في رحلات دولية بموجب القوانين الدولية يستحيل احتجاز الطائرات الإيرانية الجديدة".


وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شركتين إحداهما في العراق والأخرى في الإمارات بشبهة المساعدة في إبرام صفقة الشراء.


وقال جهانجيريان إن الطائرات الجديدة ستنضم إلى أسطول الطيران المدني الإيراني "في الأسابيع المقبلة" بعد استلام وثائقها.
وذكرت "وكالة فارس" في 1 حزيران أن الطائرات طراز "إيه 340" ستبدأ الطيران من طهران إلى دبي وإسطنبول وستستخدم لاحقا في رحلات طويلة.
ويقول خبراء الطيران المدني إن أيران تهتم بشراء طائرات مثل "إيه 340" لافتقارها إلى التصاريح التي تخولها إرسال طائرات ذات محركين في رحلات طويلة بعد سنوات من العزلة النسبية عن سوق الطيران المدني.


كما تضرّرت إيران إلى حد كبير من العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بسبب أنشطتها النووية. وتفرض الولايات المتحدة حظراً على بيع الطائرات وقطع الغيار لإيران.


وفي إطار اتفاق نووي مؤقت بين إيران و6 قوى عالمية في أواخر 2013، تم تخفيف الحظر المفروض منذ زمن بعيد على بيع قطع الغيار لكن العقوبات الأميركية ما زالت تقيد بيع الطائرات.


وعانت الخطوط الجوية الإيرانية من عدد من حوادث تحطّم الطائرات التي اعتبر مسؤولون إيرانيون أنها بسبب العقوبات.
وذكرت شركة "أسيند" البريطانية الإستشارية في مجال الطيران المدني أن متوسط أعمار الطائرات الإيرانية المدنية العاملة البالغ عددها 189 هو 22 سنة في بلد يبلغ عدد سكانه 76 مليون نسمة، كما تملك أيضاً في المخازن 76 طائرة بمتوسط عمر يبلغ 24 سنة.