هل تعرف أنّك تتسبّب بفشلك في العمل؟

يقدّم موقع "Le Journal du Net" المتخصّص في الاقتصاد نصائح هامة تزيد من معرفتك لقدراتك في العمل وكيفية الإفادة منها من دون التفكير في السلبيات التي قد تقف عائقاً أمام نجاحك.


لست كاملاً فلا تجهد نفسك
وفقا لإيمانويل فور، مدرّب مهنيّ ومؤسس شركة "Praxis" للتدريب، فإن توقّعات الموظّف المرتفعة حيال نفسه تكون عادة مصدراً لعدم الأمان والشعور بالثقة في العمل. ويقول "في كثير من الأحيان في العالم المهني، نفتقر إلى الثقة بالنفس لأننا نريد القيام بالعمل الجيّد ونكون مفرطين جداً في مطالبة أنفسنا بتقديم المزيد". ويضيف المدرّب فور "أنه بطبيعة الحال يجب ألاّ تفتقر إلى الطموح، ولكن من الضروري أن نقيّم نفسنا بطريقة عادلة كي لا يكون الفشل في توقّعاتنا المرتفعة سبباً لاهتزاز ثقتنا بنفسنا". الكمال غير موجود وتقدير مديرك لعملك يعني أنك مستوفيٌ الشروط المهنية المطلوبة فلا تجهد نفسك.


نظرة الآخرين إليك وهميّة
يضيف المدرّب فور: "غالباً ما يعتقد الموظفون أن زملاءهم ينظرون إليهم بطريقة سيئة، لكنّ ذلك قد لا يكون صحيحاً، وقد يقوّض ثقتهم بنفسهم وبإمكان نجاحهم في العمل". ويشرح فور أن تبديد هذه الشكوك، والخروج من القوقعة الذاتية أمر ضروري للنجاح في العمل. ويقترح الاستماع إلى آراء الزملاء بانفتاح لتحسين ما يجدونه سلبياً فيك ولتحفيز الثقة عندما تكون آراءهم إيجابية. لذلك لا يمكنك افتراض ما هو وهميّ وبناء الشكوك على نظراتهم لا على أحاديثهم معك، لأن في الأمر انعكاس على عطائك في العمل.


لك حقّك في عدم المسؤوليّة!
ترى سابين غريغوار، الاختصاصية في علم النفس المهني، في حديث للموقع نفسه أنه في الحياة المهنية لا مفرّ من الفشل اليومي. وفي حين أن فشل بعض الأمور قد يكون خطأك فإن بعض الأخطاء ترتبط حتماً بأسباب خارجية لست قادراً على السيطرة عليها. وفي هذا الصدد تنصح غريغوار بضرورة تحديد هذه الأسباب الخارجة عن إرادتك، منها النقص في عدد العاملين، الأعطال التقنيّة في الكمبيوتر مثلاً، وغياب الضيوف المفترض محاورتهم أو غير ذلك. في هكذا أحوال تقول غريغوار "إنه ليس عليك الشعور بالإحباط، لكن إذا تكرّرت هذه الأسباب الخارجية، تحدّث إلى مديرك ولا تدع الوضع يسوء أكثر".