مهرجان كانّ 68 بين الحبّ والبطش!

بعد 35 سنة على لقائهما الأخير في "لولو" لموريس بيالا، يجتمع جيرار دوبارديو وإيزابيل أوبير في فيلم ينطوي على قدر عال من الفرادة: "وادي الحب" (مسابقة) لغيوم نيكلو، المخرج الذي شارك في برلين العام الماضي بـ"اختطاف ميشال ويلبيك" وقبله بـ"الراهبة". نيكلو عبر كلّ الجانرات السينمائية تقريباً قبل ان يستقر في حضن هذا الفيلم العصيّ على التصنيف. دوبارديو وأوبير اللذان يحافظان على اسميهما الحقيقيين في الفيلم، زوجان مطلقان لم يلتقيا منذ سنوات. هو يعيش في الولايات المتحدة وهي في فرنسا، وكلاهما ارتبط مجدداً وانصرف الى حياة جديدة. لكن في سينما المؤلف لا أحد يهرب من ماضيه. فما سيجمعهما مجدداً بعد سنوات هو مايكل، ابنهما الذي انتحر تاركاً لهما رسالة. تطلب الرسالة منهما ان يحضرا الى مواقع مختلفة من وادي الموت في الثاني عشر من تشرين الثاني 2014. "انها فرصتي الوحيدة كي أعود، يقول مايكل في الرسالة. هذا هو العقد الذي بيننا". لا يمكن تخيّل رد فعل الأهل أمام طلب كهذا. مقابل الأب اللامبالي نسبياً وغير المتحمس، هناك الأم التي تتماهى كلياً مع لعبة الابن المنتحر، الى ان تبدأ علامات حمراء في الظهور على أيدي وأرجل كلّ منهما. فهل عاد مايكل حقاً؟