زيارة وفد "فتح" الى دمشق ... لتحييد مخيم اليرموك عن النزاع السوري

زار وفداً من "منظمة التحرير الفلسطينية" دمشق للمرّة الثانية خلال شهر من أجل العمل على "تحييد مخيم اليرموك" عن النزاع العسكري واخراج المسلحين منه وفك الحصار عنه، بحسب مسؤول فلسطيني.


وقال مدير الدائرة السياسية في "منظمة التحرير الفلسطينية" في سوريا أنور عبد الهادي لوكالة فرانس برس ان "وفدا فلسطينياً برئاسة عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة زكريا الاغا ورئيس دائرة شؤون اللاجئين التقى اليوم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والفصائل الفلسطينية".


وبحث الاغا مع المقداد "كيفية تحييد مخيم اليرموك والعمل على اخراج المسلحين منه" و"ضرورة ادخال المواد الغذائية الى داخل المخيم والاحياء المجاورة له".


ويتواجد حالياً نحو 7000 شخص سوري وفلسطيني في المخيم بعد خروج نحو 10000 فلسطيني الى الأحياء المجاورة اثر هجوم الذي شنه تنظيم "الدولة الاسلامية"، بحسب عبد الهادي.


وهاجم "داعش" في الأول من نيسان مخيم اليرموك الذي دخله من أحياء ملاصقة واقعة في جنوب دمشق، وسيطر على أجزاء واسعة فيه.
وبات مقاتلو "داعش"، وفق مصادر فلسطينية يسيطرون على الجزء الجنوبي الغربي من المخيم، فيما تتواجد "كتائب اكناف بيت المقدس" المؤلفة خصوصاً من مقاتلين فلسطينيين معادين للتنظيم الجهادي والنظام السوري، في الجزءين الشرقي والشمالي منه. وتحاصر قوات النظام المخيم وبعض الأحياء الجنوبية المتاخمة لريف دمشق.


وأوفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 7 نيسان عضو اللجنة التنفيذية في "منظمة التحرير الفلسطينية" أحمد مجدلاني الى سوريا للبحث في إمكانية وقف ما يتعرّض له سكان مخيم اليرموك. وأعلن مجدلاني في حينه انه تم التوصل الى اتفاق فلسطيني سوري للعمل المشترك على الأرض "لطرد "داعش" من المخيم".


غير ان بياناً صدر عن مكتب "منظمة التحرير" من رام الله بعدها بساعات، رفض ما وصفه " الإنجرار إلى أي عمل عسكري مهما كان نوعه أو غطاؤه".


وفاقم اقتحام "داعش" للمخيم من الصعوبات التي يعاني منها سكانه المحاصرون منذ أكثر من 18 شهراً.


واندلعت المعارك في مخيم اليرموك في ايلول 2012، وتمكنت مجموعات من المعارضة المسلحة من السيطرة عليه، بينما انقسمت المجموعات الفلسطينية المقاتلة مع النظام وضده. وبعد أشهر من المعارك، أحكمت قوات النظام حصارها على المخيم الذي بات يعاني من ازمة انسانية قاسية في ظل نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية، ما تسبّب بوفاة نحو 200 شخص، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".