تثبيت طفاف بحري فوق باخرة غارقة في قعر البحر قرب شاطئ صيدا منذ 35 عامًا

بعد مضي نحو 35 عامًا على غرق باخرة تجارية يونانية في البحر قبالة شاطئ الحمام العسكري في صيدا، وبمبادرة من نقابة الغطاسين المحترفين في لبنان ووحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني في الجيّة، نفّذ عملية غطس مشتركة حول الباخرة، وجرى تثبيت طفاف بحري فوقها لتنبيه المراكب البحرية وتجنّب الاصطدام بأعمدتها وأطرافها التي تلامس احيانًا سطح البحر.
وشارك في عملية الغطس نقيب الغواصين محمد السارجي و3 غطاسين من الدفاع المدني في الجية، بحضور عضو بلدية صيدا محمد البابا، وأمين سرّ نقابة صيادي الاسماك في صيدا نزيه سنبل. وبعد عملية التثبيت جرى رفع العلم اللبناني.
وأوضح السارجي ان هذا العمل هو باكورة اعمال جمعية اصدقاء الزيرة والشاطئ في صيدا، وسيُعلن عن إطلاقها رسميًّا أواخر شهر أيار المقبل .
ونوّه البابا بهذه الخطوة مؤكّدًا دعم البلدية لكلّ عمل من شأنه تحقيق المصلحة العامة ومنع الضرر عن المواطنين والصيادين وحركة الملاحة ورواد السباحة.
وأعرب عن أمله في أن يتم تثبيت وحدة إنقاذ بحري للدفاع المدني في مرفأ صيدا تكون قريبة من الشاطئ الصيداوي وجاهزة للتدخّل والإنقاذ في حالات الضرورة.
وأشار سنبل الى حصول عدّة حوادث اصطدام زوارق الصيادين والسفن بحطام السفينة الغارقة، حيث أجزاء منها تظهر على سطح الماء من حين إلى آخر وفقا لحركة المد والجزر.
ويتذكّر مسؤول الدفاع المدني السابق في صيدا محمود خضرا حادثة غرق الباخرة، وقال لـ "النهار": الباخرة يونانية اسمها دومنيون تريبر كانت محملة بالسكّر وكميّة كبيرة من الحديد لصالح تجار من صيدا. وكانت ترسو قبالة مرفأ صيدا في فصل الشتاء، وحصل حريق تبين انه مفتعل من أجل تحصيل قيمة التأمين. وبعد عمليات الانقاذ والاطفاء ونقل كمية السكر جرت محاولة لجرّ الباخرة الى ميناء قبرص. غير ان عاصفة قوية هبّت فجأة وقذفت الباخرة باتجاه شاطئ مسبح الحمام العسكري، وبقيت في المكان منذ الحادثة قبل نحو 35 عامًا.