الجرائم الوحشية لـ"الدولة الإسلامية"

"الخضوع أو الموت، هذه هي الرسالة الجديدة التي وجهها تنظيم الدولة الإسلامية الى المسيحيين في الشرق وفي أفريقيا من خلال شريط الفيديو الجديد الذي عرضه الأحد وفيه يعدم 28 شخصاً تابعين بحسب التنظيم الى "الكنيسة الإثيوبية العدوة"، هم على الأرجح من المهاجرين الذين أوقفوا في ليبيا... وهذه المرة الأولى يستهدف هذا التنظيم مسيحيي أثيوبيا الذين هم في غالبيتهم من المسيحيين الأرثوذكس مع العلم ان المسيحيين في أثيوبيا يشكلون ربع سكان هذا البلد البالغ عددهم اكثر من 90 مليون نسمة. ثمة عدد كبير من الإثيوبيين ذهبوا للعمل في ليبيا قبل أن يغرق هذا البلد في الفوضى بعد سقوط معمر القذافي عام 2011. وهكذا بعد سوريا والعراق وسيناء بدا تنظيم الدولة الإسلامية بالظهور في ليبيا مستغلاً الفوضى وتقاتل الميليشيات وقيام حكومتين متخاصمتين. وهو يسيطر بصورة خاصة على مدينة سيرت الساحلية الواقعة على مسافة 450 كيلومتراً غرب طرابلس".