هل تصبح ألعاب الفيديو للمسنّين؟

من المعروف عن ألعاب الفيديو والكومبيوتر أنّها تؤثر سلباً في صحة الطفل ونموّه، ولكن ماذا لو انقلبت المعايير وتبين أن لها إيجابيّات على كبار السنّ؟ إليك حسنات ألعاب الفيديو على المسنين بحسب الموقع الطبي everydayhealth:


تحسين الذاكرة ومهارات الاهتمام المتواصل


تصبح الوظيفة الإدراكية في الكثير من الأحيان ضعيفة أو تبدأ بالانخفاض مع التقدّم في العمر، ويزعم الباحثون أنّ ذلك عائد لتغيّر خلايا الدماغ. إلاّ أنّ إبقاء هذا الأخير ناشطاً ومحفزاً يساعد في إبقائه نشطاً وصحياً. عمد باحثون من جامعة كاليفورنيا وسان فرانسيسكو إلى تطوير لعبة لسباق السيارات ثلاثية البعد تدعى "NeuroRacer"، تهدف إلى اختبار قدرة اللاعبين على الانتباه إلى الإشارات المرورية. وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة التي نشرت عام 2013 في المجلّة العلمية Nature، أنّ الذين لعبوا في هذه اللعبة أكثر من 12 ساعة على مدى شهر واحد، تفوّقوا على البالغين الأصغر سنّاً الذين لعبوا اللعبة لأوّل مرّة. ولم يفقد كبار السنّ مهارتهم في اللعب، إذ حافظوا عليها، وتبيّن أنّهم ما زالوا يمتلكون المهارة حتى بعد مرور ستة أشهر. وتالياً تبيان أن ألعاب الفيديو تضطلع بدور في إبقاء الدماغ ناشطاً وتحسين الوظائف المعرفية الهامة، كالذاكرة والقدرة على الانتباه.


تخفف الشعور بالوحدة والاكتئاب


يمكن الكبار تعديل مزاجهم من طريق لعب ألعاب الفيديو. فقد أظهرت دراسة نشرت نتائجها في الاجتماع العلمي السنوي للـ Gerontological Society أنّ كبار السنّ الذين يلعبون Nintendo Wii لمدّة ساعة في الأسبوع، كان مزاجهم إيجابياً وكانوا يشعرون بالقليل من الوحدة مقارنة بكبار السنّ الذين يشاهدون التلفاز للمدة عينها.



تحسين القدرات الجسمانية


توصلت دراسة أجرتها جامعة إيلينوي في شيكاغو ونشرت عام 2013 أنّ كبار السنّ الذين يلعبون ألعاب الفيديو كان لديهم توازن أفضل من أولئك الذين لم يلعبوا. إنّ ألعاب الكومبيوتر التي استخدمت في الدراسة، تمحورت حول تحسين الذاكرة، الأداء الجسدي، مهارات اتخاذ القرارات. وقد تبيّن أن كبار السنّ الذين لعبوا مباريات تدريب الدماغ تحسنت قدراتهم الجسمانية كالوقوف والمشي أسرع من غيرهم، مما يقيهم من خطر الوقوع والإصابة.


• تعزيز النظر وتقويته


بعكس المعتقدات الشائعة أنّ الشاشة تؤذي العينين، فإن ألعاب الفيديو والكومبيوتر تقوّي النظر وتحسّنه. فقد أكّدت دراسة نشرت في الـ Seeing and Perceiving أنّ كبار السنّ الذين يعانون من الماء الزرقاء، والذين لعبوا ألعاباً قتالية كالـ Call of Duty لمدّة شهر واحد، بدت عليهم عوامل تحسّن البصر، فكان باستطاعتهم التعرّف إلى الوجوه بشكل أسهل.