خامنئي يهاجم السعودية بعنف

شنّ المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي هجوماً غير مسبوق على الرياض، فقال  في كلمة بثها التلفزيون: "عدوان السعودية على اليمن وشعبه البريء خطأ. وقد أرسى سابقة سيئة في المنطقة... هذه جريمة وإبادة جماعية يمكن أن تنظر فيها المحاكم الدولية". واعتبر إن السعودية لن تخرج منتصرة من الحرب في اليمن. وشن حملة شديدة على الغارات الجوية التي يشنها التحالف وطالب بوقف هذه "الاعمال الاجرامية". واضاف في اشارة الى الدور السعودي في هذه الغارات "ان هذا العمل في المنطقة غير مقبول". وخلص الى إن الرياض "ستتلقى ضربة في ما يحدث باليمن"، وأن أميركا التي تدعم السعودية "ستتلقى هي ايضا ضربة وتهزم باليمن".


وفيما خصّ الاتفاق الاطار الموقع بين ايران والقوى الكبرى في لوزان الاسبوع الماضي حول البرنامج النووي لطهران، قال خامنئي انه لا يضمن التوقيع على اتفاق نهائي بشأن هذا الملف بحلول آخر حزيران.


وأضاف انه "ما تم التوصل اليه حتى الان لا يضمن لا الاتفاق بحد ذاته، ولا مضمونه، ولا مواصلة المفاوضات حتى النهاية". وتابع ان "عدم التوصل لاتفاق افضل من التوصل لاتفاق سيء".


وقال خامنئي "كل شيء موجود في التفاصيل، ربما تكون الجهة الاخرى، تريد اغراق بلادنا في التفاصيل"، وأكد انه لم يتخذ اي موقف حتى الان لان "ليس هناك ما يتطلب اتخاذ موقف بشأنه".
واضاف متكلما عن نفسه بصفة الاخر "يقولون لماذا لا يأخذ هذا الشخص موقفا؟ لا يوجد داع لاتخاذ موقف، انا لست مع ولا ضد".
واكد خامنئي انه "لطالما دعم ولا يزال يدعم فريق المفاوضين الايرانيين"، مضيفاً "ارحب باي اتفاق يحمي مصالح الامة وعظمتها، لكن عدم وجود اتفاق يشرف اكثر من اتفاق يلحق الضرر بمصالح وعظمة الامة".
واكد خامنئي ان الصناعة النووية "ضرورة" ليتاح لايران ان تتطور مشددا على ان طهران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.
وقال "الصناعة النووية ضرورة لانتاج الطاقة وتحلية مياه البحر، وفي مجال الادوية والزراعة وقطاعات اخرى".


في سياق آخر، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن إيران استدعت القائم بالأعمال السعودي في طهران بعد أن قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن إن إيران تدرب مقاتلين حوثيين.
ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية قولها إن المبعوث استدعي بسبب "اتهامات لا أساس لها من الصحة" ذكرها العميد أحمد العسيري الليلة الماضية.