5 لبنانيين على الأقل محتجزون لدى "النصرة"

زحلة- دانيال خياط ، الوكالة الوطنية

أوضح رئيس بلدية سير ـ الضنية أحمد علم، وهو أحد تجار ومصدري الخضار والفواكه، أن 8 شاحنات نقل مبردة عائدة له عالقة على الحدود السورية ـ الأردنية، وأن 4 سائقين لا يعلم عن مصيرهم شيئا. وأشار إلى أن "المعلومات المتوافرة لديه تفيد أن خاطفي الشاحنات والسائقين يطالبون بفدية تبلغ 10 آلاف دولار، مقابل الإفراج عن كل شاحنة وسائقها".


وناشد علم السلطات والجهات المعنية في لبنان وسوريا والأردن العمل بهدف "الإفراج عن السائقين والشاحنات، وأن تسمح السلطات الأردنية للشاحنات بدخول أراضيها، لأن إقفال الحدود من الجانب الأردني والإشتباكات الدائرة على الحدود من الجانب السوري جعل الشاحنات والبرادات عالقة في نقطة، لا يستطيعون لا التقدم منها نحو الأردن ولا العودة من حيث أتوا، وان بقاء الوضع على ما هو عليه يضر الجميع، لأن خط الترانزيت الذي تسير عليه الشاحنات تستفيد منه الأردن وسوريا إلى جانب لبنان، وأن الضرر سيشمل الجميع، وسيؤدي إلى توقف التصدير وركود الإسواق ".


الجهة الخاطفة


بقاعاً، وفيما كان مصير مصعب قاسم المحسن، من محلة العمرية في سعدنايل- قضاء زحلة، غير معروف، تبيّن بأنه تمكن من الفرار وعاد الى لبنان.


في المقابل، فان أبناء بلدته عبيد اللويس وشقيقه حسين، وعلي سرحان سماحة وأحمد قاسم ضاهر، الى جانب سائق لبناني خامس من تعنايل محتجزون لدى "جبهة النصرة"، كما تبيّن في الاتصال الأخير لأحد الشقيقين اللويس مع عائلته قبل ان تؤخذ منهم هواتفهم الخليوية، على ما افاد مختار العمرية حمد الأحمد "النهار"، مشيراً الى انه تم التواصل عبر القنوات التي كانت تفاوض في موضوع العسكريين الأسرى، في شأن السائقين المحتجزين لدى"النصرة" وحصلت على وعد باطلاق سراحهم.


وأكد الناطق باسم "الجبهة الجنوبية"  (الجيش الحر) عصام الريس في اتصال مع "النهار" تواجد "النصرة" عند المعبر، بالاضافة الى فصائل تابعة "للجيش الحر"، منها تحالف "صقور الجنوب" الذي سبقَ وأن طرد "النصرة" من المعبر يوم أمس قبل أن تعود الأخيرة وتتواجد في المكان"، مرجحاً "إمكانية وقوع إشكالات بين الطرفين". 


بالأسماء...


والسائقون الخمسة ينتمون الى عشيرة "اللويس"، ما حدا بـ"اتحاد ابناء العشائر العربية في لبنان" الى اصدار بيان توجهوا فيه الى "رئيس دار العدل في حوران الشيخ اسامة يتيم" جاء فيه: "اننا في اتحاد ابناء العشائر العربية في لبنان، اذ نهنئكم بما فتح الله عليكم من تحرير معبر "نصيب" الحدودي"، نحيطكم علما ان العشائر العربية وقفت منذ البداية مع اهلها من الشعب السوري، ولم تألو جهدا في خدمة الثورة السورية. ولقد اساءنا ما سمعناه بان بعض الفصائل التي سيطرت على معبر نصيب الحدودي قد قامت باعتقال عدد من اللبنانيين ومن بينهم عدد من ابناء العشائر العربية، الذين يعملون كسائقي شاحنات ساعين وراء لقمة عيش ابنائهم. ولقد سمعنا عنك يا فضيلة الشيخ اسامة كلاما طيبا، وانت ترأس دار العدل في حوران، لذلك نأمل منكم الايعاز لمن يلزم من اجل اطلاق سراح ابنائنا اللبنانيين وعودتهم الى اهلهم سالمين".


من جهة ثانية، ناشد المختار الأحمد، باسم السائقين اللبنانيين المحتجزين ما بين الحدود السورية – الأردنية وعائلاتهم، السلطات اللبنانية التدخل لدى السلطات الأردنية للسماح لهؤلاء السائقين بدخول الاراضي الاردنية، عبر معبر "جابر"، ليتسنى لهم العودة الى لبنان جوا. ومن بينهم هؤلاء 7 سائقين من تعنايل وثامن من محلة العمرية في سعدنايل.
وتفيد الأخبار الواردة من معبر "نصيب" السوري بأنه لدى اندلاع المعارك بين "جبهة النصرة" وجيش النظام السوري هرب السائقون في اتجاه الحدود الأردنية، لكنهم منعوا من دخولها، فاختبأوا في الخنادق الى أن خفت المعارك والقصف بالبراميل، وعادوا ادراجهم الى معبر "نصيب" حيث وقعوا في قبضة "جبهة النصرة" التي اقتادتهم مع شاحناتهم.


 


واعلن وزير الاقتصاد الان حكيم  عبر "تويتر" ان الحكومة اللبنانية نتواصل مع جميع الجهات المعنية لحل مشكلة السائقين المخطوفين.


نداء


من جهة ثانية، أطلق نقيب أصحاب الشاحنات المبردة عمر العلي نداء طارئا للحكومة ورئيسها تمام سلام للتدخل لدى السلطات الاردنية لتسمح بدخول اراضيها ما بين 30 و 35 شاحنة لبنانية عالقة على الحدود السورية – اللبنانية، ما بين معبري "نصيب" السوري الذي تعمّه الفوضى اثر سقوطه بيد "جبهة النصرة"، ومعبر "جابر" الاردني الذي انتشر عليه الجيش الاردني واستقدم دبابات وبدأ باقامة الدشم قاطعاً الطريق الى المعبر، وذلك وفق الأخبار الواردة الى العلي من السائقين العالقين الذين يستغيثون طالبين الاحتماء لدى الجانب الأردني في ظل عدم قدرتهم على العودة الى سوريا.


لأخبار الواردة من معبر "نصيب" سيئة، ويقول العلي بان سائقين لبنانيين واحد من بلدة سعدنايل والثاني من بلدة بر الياس – في قضاء زحلة وثلاثة سوريين من سائقي الشاحنات اللبنانية، وهم من الزهراء في حلب، غير معروف مصيرهم بعد ان تركوا شاحناتهم وهربوا من شدة القصف بالبراميل ولا يعرف مع اي جهة هم. كذلك نهبت حمولة الشاحنات، واخذت 6 الى 7 شاحنات الى جهات غير معلومة، بعد ان نزعت عنها لوحاتها.