مؤتمر المانحين انطلق في الكويت... وأميرها يتبرّع بـ 500 مليون دولار للشعب السوري

أمل أمير الكويت الشيخ صباح جابر الاحمد الصباح، في كلمة امام مؤتمر المانحين للنازحين السوريين الذي افتتح اليوم في الكويت، "ان يسجل هذا المؤتمر الاستجابة السخية لمواجهة الاحتياجات الملحة للاشقاء السوريين"، مؤكدا ان "هذا المؤتمر هو لتخفيف معاناة الاشقاء السوريين بعد دخول الكارثة الانسانية عامها الخامس".


وتوجه الى المشاركين: "ان المؤتمرين الاول والثاني حققا نجاحا كبيرا بفضل مساهماتكم التي سجلت نسبة عالية، ونأمل ان يسجل هذا المؤتمر الاستجابة السخية لمواجهة الاحتياجات الملحة للاشقاء السوريين".


وقال امير الكويت: "الكارثة الانسانية وعلى مدى السنوات الخمس حولت شوارع سوريا الى دمار ومبانيها الى اطلال وشعبها الى قتيل ومشرد، وكشفت عن الارقام المفجعة حول الاثار الاقتصادية والاجتماعية للازمة، وان الدمار هو العنوان الرئيسي في المناطق كافة دون تمييز".
وأعلن "ان ازمة النازحين فاقت قدرات الاستجابة في الدول المجاورة، وتركت اثارا سلبية في الدول المضيفة علاوة على مواجهة تلك الدول للمخاطر الامنية"، لافتا الى "عمل المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الامن طيلة السنوات الخمس لايجاد حل ينهي هذا الصراع"، وقال: "أمام هذا الواقع المرير المطلوب من مجلس الامن توحيد الجهود للوصول الى حل يعيد الاستقرار الى ربوع سوريا ويوقف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ترتكبها الاطراف كافة".


وأعلن امير الكويت عن مساهمة دولة الكويت بـ 500 مليون دولار اميركي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري". وقال الشيخ صباح الاحمد الصباح "يسرني أن أعلن عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار اميركي من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق آملا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير".


السعودية


بدورها تعهدت السعودية‭ ‬بدفع 60 مليون دولار جديدة وصرف 90 مليون دولار أخرى من التعهدات السابقة وذلك لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني ويلات الحرب منذ أكثر من أربع سنوات.
وقال وزير المالية السعودي إبرهيم العساف في المؤتمر  "يسرني أن أعلن تقديم مساعدات جديدة بمبلغ 60 مليون دولار وعند إضافة المبلغ الذي لم يتم تخصيصه في المساعدات السابقة يصبح إجمالي المبلغ المتاح للصرف خلال الفترة المقبلة ما يزيد عن 150 مليون دولار."


بان كي مون: 80 في المئة من السوريين يعيشون في الفقر والبؤس


واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في افتتاح المؤتمر اليوم ان "اربعة سوريين من اصل خمسة يعيشون في الفقر والبؤس معتبرا انها "الازمة الانسانية الافدح في عصرنا".


وقال: "اربعة سوريين من اصل خمسة يعيشون في ظل الفقر والبؤس والحرمان، لقد خسرت البلاد قرابة اربعة عقود من التطور البشري".
وأضاف:"نقدر جهود دول الجوار لتحمل عبء إستضافة اللاجئين السوريين".


وكان رئيس الحكومة تمام سلام وصل والوفد الوزاري إلى قاعة المؤتمرات في قصر بيان، حيث استقبله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.


ضم الوفد وزراء الداخلية نهاد المشنوق، العمل سجعان قزي، الزراعة أكرم شهيب والشؤون الاجتماعية رشيد درباس، ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر.
وعقد لقاء بين رؤساء الوفود المشاركة في قاعة جانبية.


لبنان


من جهته، اكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في "المؤتمر الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا"، المنعقد في الكويت، "ان العلاج المطلوب يكمن في إدارة الوجود السوري بحزمة من الإجراءات العملية والفاعلة"، مشيرا الى "خطة مفصلة للحكومة اللبنانية تفوق قيمتها مليار دولار، تتضمن قائمة برامج موزعة قطاعيا، ومترجمة في شكل مشاريع تنموية ضرورية. وأعلن "ان هذا المقترح، القابل لأي تعديلات يأتي في إطار "خطة الاستجابة للأزمة" للعامين 2015 و2016، التي وضعت بالتنسيق مع المنظمات الدولية والتي تبلغ قيمتها مليارين ومئة مليون دولار".


الاتحاد الاوروبي


ووعد الاتحاد الاوروبي اليوم  بمضاعفة مساعدته لسوريا في 2015 بالمقارنة مع التعهدات التي قطعها في مؤتمر المانحين في الكويت العام الماضي، لتبلغ 1,1 مليار يورو.
وقال المفوض الاوروبي للمساعدة الانسانية خريستوس ستيليانيدس في بيان ان "الاحتياجات هائلة"، موضحا ان 500 مليون من هذا المبلغ ستأتي من ميزانية الاتحاد الاوروبي مباشرة.