"ضوَّا الأحمر" في حسابات تلفزيوناتنا!

اندره جدع

الخبرية تقول ان الضوّ الأحمر شعشع في كشوفات المحطات التلفزيونية اللبنانية وان المصروف تخطى المدخول والصرخة الطالعة تختلف بين قناة واخرى، منها المكتوم وبعضها خرج من الأبواب المقفلة الى العلن وبالنتيجة اجتماع لاصحاب ومديري تلفزيوناتنا من اجل تأمين حصة من أصحاب "الدشات" تساعدهم على الاستمرار في البث ودفع المستحقات وخصوصاً ان السوق الاعلانية تعاني جراء الازمة الضاغطة. هذا الموضوع سبق وطرحناه وضربنا المثل بما يحدث في الدول الاوروبية والاميركية حيث المحطات الخاصة تمولها اشتراكات فيما المحطات الرسمية التابعة للحكومة تفرض ضريبة على كل جهاز تلفزيوني وايضاً هذه الضريبة تساعد على تقديم برامج منوعة تغطي النشاطات الابداعية من موسيقى وشعر ونحت وثقافة اضافة الى الانتاج الدرامي والكوميدي والسينمائي "Tele Film" وما شابه. وما ننسى هناك محاسبة وما فيش محسوبيات وهيدا "الكليك بيطلعلوا والثاني بيشوف نجوم الضهر قبل ما يشوف برنامج"، لذلك نرى في عالمهم "المتأخر" تغطية شاملة ومدفوعة لشتى انواع الفنون تساهم في شكل كبير بابراز الوجه الثقافي والحضاري لبلدانهم. وليش كل هذه "المعزوفة"؟ لنقول انه بحال تم تخصيص ضريبة تستفيد منها المحطات التلفزيونية المحلية يجب ومن الأول فتح المجال فعلاً لاظهار ثقافة البلد والقاء الضوء على مواهب فنية وثقافية ومش ضروري ابداً التركيز على التزليط والسخافات والزنّار ونازل لأن عن جد شبعنا وناطرين نفضة ان كان التمويل من اصحاب الصحون او من اصحاب الاجهزة في البيوت.. الخبرية مش عاطلة اذا صارت صح!