لمن يرغب في تغيير لون عينيه... الأمر بات سهلاً!

أعلنت عيادة Stroma Medical Corporationالموجودة في ولاية كاليفورنيا الأميركية عن اختبارها تقنية جديدة من شأنها تحويل عيون الإنسان الداكنة مثل البُنيّة والسوداء إلى اللون الأزرق. وأشارت في هذا السياق إلى أنها اخترعت تقنية جديدة لجراحة العين بالليزر قادرة على إزالة الخضاب (وهو مادة كيميائية تغير لون الضوء المنعكس عنها) من عين الشخص، ما يحوِّلها إلى اللون الأزرق.


ولفتت إلى أنَّ "الطبقة العليا للقزحية في العيون الداكنة، مثل البنية والسوداء، تحتوي على تركيزات عالية من الميلانين، وهو خضاب طبيعي يؤثر في لون جلد الإنسان، وشعره، وعينيه. أما بالنسبة إلى العيون الزرقاء والخضراء، فالسدى فيها يحوي كمية قليلة من الميلانين. ويأتي اللون الأزرق من ظاهرة لانتشار الضوء يُطلق عليها اسم "ظاهرة تندال"، وهي مماثلة لـ "ظاهرة رايلي" التي تجعل السماء تبدو زرقاء. لذا في الواقع، تبدو العيون زرقاء فقط عندما لا يوجد فيها خضاب". وأكَّدت أنها تستخدم تقنية ليزر جديدة لإزالة الميلانين في سدى القزحية، لافتةً إلى أنَّ العملية لا تستغرق سوى 30 ثانية لكل عين. وهذه التقنية تجعل الجسم يبدأ بعملية طبيعية خاصة لإزالة الخضاب من العين على مدى أسابيع عدة بعد العلاج. وهذا ما يجعل المريض يحصل على عيون زرقاء بلون السماء. وهنا، لا بدَّ من الإشارة إلى أن أصحاب العيون الزرقاء معرضون أكثر للإصابة بانتشار أمراض الضمور البقعي المرتبطة بتقدم العمر، وذلك بسبب عدم وجود الميلانين الواقي.


وقالت عيادة Stroma عبر موقعها الإلكتروني "أتممنا دراسة أولية لاختبار سلامة وفعالية الإجراء واستخدام ما تعلمناه لتصميم وبناء جهاز الجيل المقبل الخاص بنا. أما خطواتنا التالية، فتكمن في استكمال الدراسات السريرية والمحورية باستخدام الجهاز الجديد"، مشيرةً إلى أنّها "لم توفِّر مثل هذه العمليات للعامة بعد". وتنتظر العيادة موافقة الهيئات التنظيمية الحكومية بعد التأكد من أنَّ العملية آمنة، ثمَّ ستقوم باستقبال المرضى وإجراء العملية بسعر يبلغ نحو 5.000 دولار أميركي.


يشار إلى أنَّ Stroma تبحث عن مرضى لإخضاعهم لتجارب سريرية في كلٍ من كوستاريكا، والمكسيك، والفيليبين، والأرجنتين، وبريطانيا، وفرنسا وكندا. ومن المتوقع أن تكون هذه التجارب متاحة خارج الولايات المتحدة أولاً، نظراً لوجود أنظمة صارمة للحصول على موافقة.