بعد تراجع حزب الليكود في الاستطلاعات نتنياهو يتخوف من هزيمة

في ضوء استطلاعات الراي الاخيرة التي نشرتها الصحف الإسرائيلية اليوم والتي اظهرت تقدم "المعسكر الصهيوني" بزعامة هيرتسوغ – ليفني على حزب الليكود بنحو اربعة مقاعد، اعترف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لصحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة منه أنه اذا لم ينجح الليكود في ردم هذا الفارق خلال الايام الثلاثة المتبقية، فان هيرتسوغ وليفني سيتوليان رئاسة الحكومة بالمداورة بدعم من القائمة العربية المشتركة.
وأضاف في ما يشبه نداء استغاثة الى ناخبي حزب الليكود ان السبيل الوحيد لقطع الطريق على هذه الامكانية هو بالتصويت لحزب الليكود، ومنع قيام حكومة يسارية بدعم من حزب الوسط "يوجد مستقبل" والأحزاب العربية. وهاجم نتنياهو تسيبي ليفني بعنف مذكراً بمواقفها المعارضة للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية في عملية تحريض للمستوطنين ضدها. وواصل حملة التخويف من مغبة وصول المعسكر الصهيوني الى الحكم محذراً من التنازلات التي سيقدمها هؤلاء للفلسطينيين والتي ستكون على حساب امن الإسرائيليين.
وكانت استطلاعات الراي الاخيرة اعطت ما بين 24 الى 26 مقعداً "للمعسكر الصهيوني" مقابل 20 الى 22 مقعداً لحزب الليكود، و13 مقعداً للقائمة العربية المشتركة، وكذلك لحزب الوسط"يوجد مستقبل" بزعامة يائير لبيد، و12 مقعداً لحزب "البيت اليهودي" الديني القومي المتشدد، ومن 8 الى 10 مقاعد لحزب الوسط الجديد "كلانو" بزعامة موشيه كحلون المنشق عن حزب الليكود، و7 الى حزب "شاس" الديني الذي يمثل اليهود الشرقيين، و6 الى حزب "يهودت هتواره" الممثل لليهود المتدينيين الأشكيناز، و5 مقاعد لحركة "ميرتس" اليسارية، اما حزب أفيغدور ليبرمان "إسرائيل بيتنا" فلم يتجاوز 4 الى 6 مقاعد.
ان الحزب الذي سيحصل على اكبر عدد من المقاعد يوم الثلاثاء المقبل سيكون بحاجة الى تاييد اغلبية داخل الكنيست تقدر بنحو 61 نائباً كي يستطيع تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة. فهل سينجح "المعسكر الصهيوني" في ان يشكل سلطة بديلة عن اليمين بزعامة نتنياهو؟