أثينا تواصل المحادثات مع أوروبا \r\nيونكر: لن نغيّر كل شيء لإرضاء اليونان

يواصل المسؤولون اليونانيون جولاتهم الماراتونية في أوروبا طارحين بعض الافكار على سبيل الاختبار لمعرفة مدى تقبل رفضهم سياسة التقشف المفروضة على بلادهم، وفرص تخفيف ديون هذه.
ففي حديث الى صحيفة "الفايننشال تايمس" البريطانية، تطرق وزير المال يانيس فاروفاكيس الذي التقى أمس نظيره الايطالي بيير كارلو بادوان الى "برنامج لتبادل الديون" يشمل سندات مرتبطة بالنمو.
ونقلت عنه ان المسألة لن تتعلق بعد الان بتقليص الدين اليوناني الهائل الذي يفوق 300 مليار أورو، بل باعادة التفاوض عليه من طريق تبادل سندات، مع تعهد ابقاء فائض في الموازنة من أجل طمأنة الاسواق.
واكد الوزير الاثنين في بيان انه "اذا دعت الحاجة الى الاستعانة بابتكارات ومناورات مالية لاخراج البلاد من عبودية الدين فسنفعل ذلك".
وأمس، افتتحت البورصات الاوروبية بارتفاع من دون بوادر قلق حيال المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين. وسجلت بورصة أثينا ارتفاعا فاق أربعة في المئة عند الافتتاح ثم ارتفع الى 11,33 بعد الظهر.
وفي مؤشر لهذا الارتياح، تراجع معدل الفائدة على القروض اليونانية لعشر سنين الى ما دون 10 في المئة في السوق الثانوية.
وأعلن فاروفاكيس انه سيلتقي نظيره الالماني فولفغانغ شويبله الخميس في برلين. كما سيلتقي رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي اليوم في فرانكفورت.
وأبدى رئيس المفوضية الاوروبية جان - كلود يونكر استعداده للحوار مع اليونانيين قبل 24 ساعة من لقائه رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس، لكنه رفض "تغيير كل شيء" في أوروبا لارضاء اليونان التي تريد تخفيف اعباء ديونها. وقال: "سيتطلب الامر تعديل سياساتنا في بعض المجالات، لكننا لن نغير كل شىء بسبب نتائج انتخابية تروق البعض وليس البعض الآخر"، ملمحا الى عدم امكان استجابة مطالب الحكومة اليونانية الجديدة بسبب معارضة الدول الاعضاء.
وترفض دول عدة في منطقة الاورو تقديم هدايا الى اليونان، منها فنلندا ودول البلطيق وهولندا التي تتمسك بسياسة التقشف المالي، وكذلك المانيا. كما تعارض ذلك البرتغال واسبانيا اللتان تعانيان ازمة اقتصادية حادة واللتان بذلتا جهوداً كبيرة لتلبية مطالب دائنيهما، أستناداً الى مصادر اوروبية.