ريم أنجبت ماريا: "أحتاج زوجي أكثر من أي وقت مضى"

أطلقت ماريا أولى صرخاتها عند التاسعة من صباح اليوم، من دون أن يتمكن والدها ابرهيم من سماعها، لم يستطع أن يضمها إلى صدره ويطبع قبلة العهد على جبينها بأنه الحامي لها من بعد الله في هذه الحياة. لم يقصّر العسكري المخطوف لدى الجماعات الارهابية ابرهيم مغيط، فهو يومياً يطلق صرخات استغاثة من المغاور للعودة الى عائلته ولعودة الروح اليه.


من قال أن ماريا لم تفتقد صوت والدها التي اعتادت على سماعه وهي في احشاء والدتها، من قال أنها لم تنتظر اليوم الذي تراه فيه، فهي حين أبصرت النور من دون أن تسمع أنفاسه تعرضت لضيق تنفس، كما قال عمها نظام لـ"النهار"، مضيفاً: "الحمد لله مرّت المشكلة والطفلة بخير الآن".
في "المستشفى الاسلامي" في طرابلس، فرحة ممزوجة بغصة ودموع، فرحة العائلة بولادة ريم وانضمام ماريا كفرد جديد اليها، ودموع والدة لا تتوقف على زوج تتمنى أن يكون ممسكاً بيدها مخففاً من آلآمها في هذه اللحظات.
ريم قالت لـ"النهار" بصوت يعصره وجع الكون: " أشعر اني بحاجة اليه أكثر من أي وقت مضى، أريده الى جانبي، يمسح دموعي ويحضن ابنته وولديه عمر (5 سنوات) وحمزة (4 سنوات).
أهالي المخطوفين الذين جمعتهم مصيبة واحدة، جمعتهم كذلك الفرحة، وقال نظام: "لم يقصر أحد والأهالي اتصلوا للاطمئنان على ريم وابنتها".
لم تصل الفرحة الى ابرهيم وعائلته تحاول ايصالها مع صورة ابنته عبر وسائل الاعلام. وعما اذا كان على علم بأن زوجته كانت حاملا بفتاة، قالت ريم: "اخبرته عندما رأيته وهو مخطوف، أما الإسم الذي اخترته فاتفقت معه عليه قبل أسره ومعرفة إن كان الولد ذكراً أو انثى... وقد اخترنا الاسم تيمناً بزوجة الرسول محمد ماريا القبطية".