أديان أم فِرق ناجية؟

حيثما يسود التطرّف، يغيب الله. يمسي الله إله القبيلة، لا ربّ العالمين، طوطمها الذي يحميها من أبناء القبائل الأخرى ويحصّنها في برجها العاجي. يصبح الله "ماركة مسجلة" لفئة من دون أخرى. لا يحضر إلا في عباداتها ولا يلبي دعوات سواها. هو مجرد موظف، متأهب دائماً لتنفيذ رغباتها. وعوضاً عن المحبّة والرحمة يحلّ الكره والقسوة في الكلام على علاقة الله بالخليقة. هي "الفرقة الناجية" وحدها التي تدخل الجنّة، بينما يذهب مَن لا يعتنق مبادئها إلى النار الأبدية. هل يمكن اختزال الإله العظيم إلى إله صغير مكتفٍ بفرقة واحدة دينية أو مذهبية أو قومية؟