إطلاق نار كثيف في خلدة...والسبب؟

كانت السيدة دلال م. وابنتها في "سوبرماركت رمال" في خلدة حين بدأ اطلاق نار كثيف في الجوار تسبب بحال من الهلع بين المواطنين قرابة السادسة من مساء اليوم. دخل كل من كان في الخارج الى المتجر للاحتماء، فيما دارت اسئلة عن سبب ما يحصل. "لدقائق لم يتوقف اطلاق النار وأصبت وابنتي بحالة خوف شديد ولم يعرف احد من الموجودين سبب اطلاق النار"، تقول دلال لـ"النهار" مضيفة: "انتظرنا عشر دقائق بعد توقف النار وعدنا الى المنزل من دون ان نتمكن من معرفة سبب الاشكال". 


ما جرى مع دلال شبيه لحال العديدين من الذين روعوا من اطلاق نار دلّت وتيرته المتصلة لدقائق انه كان اشبه باشتباكات.


"الوكالة الوطنية" أفادت ان ما حصل في خلدة تعود خلفياته إلى نتيجة مباراة ملاكمة بين شابين منذ 10 أيام، تطورت إلى اعتداءات متبادلة وصولاً إلى إطلاق النار اليوم.


وفي التفاصيل، ان مباراة ملاكمة جمعت منذ 10 أيام بين علي النعيمي وآخر من آل الحاج حسن، في نادٍ في عرمون. وبعد انتهائها، عاد النعيمي إلى خلدة مصاباً بجروح وكدمات جراء المباراة، ما أثار حفيظة عدد من رفاقه في المنطقة، فقصدوا عرمون وضربوا شباناً من آل الحاج حسن.


وبعد يومين توجه شباب من آل الحاج حسن إلى خلدة حيث صادفوا شابا يدعى محمد نوفل يأكل في أحد المطاعم فتعرضوا له بالضرب وأصابوه بجروح بليغة في رأسه نقل على اثرها إلى مستشفى كمال جنبلاط، وقبل مغادرتهم المكان هددوا بالعودة إلى خلدة بعد يومين، الأمر الذي نفذوه اليوم، حيث حضروا على متن سيارتين رباعيتي الدفع واطلقوا النار باتجاه عدد من المنازل، من دون تسجيل أي إصابات.


وكان مصدرٌ أمنيٌ قد أكد لـ"النهار" ان سبب الاشكال لا علاقة له بالانتماءات السياسية المختلفة للمتخاصمين وانه يعود الى أسباب فردية وقد جرى تطويقه.  


توقفَ إطلاق النار، ولم يُعرف بعد إذا ما كان الفاعلون قد أوقفوا أم لا، لكن الأكيد ان الاهالي عاشوا لحظات رعب عصيبة، لم تكن الأولى من نوعها، وربما لن تكون الأخيرة طالما لن يوضع حدٌ لفوضى السلاح المستشرية.