دير مار تقلا – شقاديف يحتفي بعيد الرهبانية اللبنانية المارونية

في مناسبة مرور 319 عاماً على وجود الرهبانيِّة اللبنانيِّة المارونيِّة، وفي ذكرى تأسيسها، أقيم قداس احتفالي في دير مار تقلا – شقاديف في قضاء جزين، الذي أعادت الرهبانية إحياءه أخيراً في رعاية الأب المدبّر العام أيوب شهوان وبإشراف الأب الرئيس بولس الخوند.


احتفل بالذبيحة الإلهية في كنيسة الدير الذي تأسس منذ 111 سنة، ترأسه الأب الرئيس بولس الخوند يعاونه الأب حبيب جبر والخوري جورج خوند، في مشاركة رئيس بلدية ريمات روبير عوّاد ومختار البلدة موريس الخوند وحشد من الشخصيات الاجتماعية وأهالي المنطقة والجوار.


خدم القداس المرنّم ضاهر سليم، وبعد الإنجيل، ألقى الأب الخوند عظة تناول فيها تاريخ الرهبانيَّة اللبنانيَّة المارونيَّة منذ 319 سنة ولغاية اليوم قائلا: "ذخر تاريخ الرهبانية اللبنانية المارونية بالعديد من الإنجازات على كل الصُعد وفي شكل خاص الدينية منها، وهي اليوم تضمّ 77 ديراً ومركزاً في لبنان ودول الإنتشار وتجمع 356 راهباً، و3 حبساء هم الأب الحبيس يوحنّا الخوند، والأب الحبيس داريو إسكوبار، والأب الحبيس أنطوان رزق".


وأضاف: "قدمت هذه الرهبانية 3 قديسين للبنان يعتبرون من أهم القديسين في الكنيسة الكاثوليكية، هم: شربل مخلوف ورفقا الريّس ونعمة الله الحرديني، إضافة الى الطوباوي الأخ إسطفان نعمة".


وتابع: "ان للاحتفال بعيد الرهبانية هذه السنة في دير شقاديف رمزية مهمة نظراً للقرار الذي اتخذ بإعادة إحيائه ليصبح منارة صلاة وواحة سلام في هذه المنطقة التي عانت ويلات الحرب"، مؤكداً أنّ الأعمال فيه قائمة على قدم وساق ليصبح ديراً للتعبّد والتأمل والصلاة، إضافة بدء العمل بإعادة استثمار أراضيه الزراعية الشاسعة التي تمتد على الآف الأمتار المربعة، والتي انطلق العمل فيها أخيراً، بعدما عمل فوج الهندسة على تنظيف كلّ أراضي الدير من الألغام التي كانت موجودة وهي من مخلّفات الحرب، متوجهاً بالشكر للمؤسسة العسكرية ولكل عناصر الجيش على ما يقوموا به من تضحيات من أجل الحفاظ على لبنان".


وفي الختام، أقيم حفل استقبال في صالون الدير تقبّل فيه الآباء التهانيء بالعيد ووزعت حلوى عيد البربارة التقليدية من قمح وأطياب تقدّم في هذه المناسبة التي يحتفل بها الأربعاء.