المعلم إلى موسكو اليوم للاطلاع على الأفكار الروسية \r\nباريس تسعى إلى إنشاء "مناطق آمنة" لإنقاذ حلب

يتوجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الى موسكو لاجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن الافكار الروسية لفتح حوار مع احزاب وشخصيات من المعارضة السورية او التأسيس لانعقاد مؤتمر "جنيف 3". وعشية هذه الزيارة، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان 63 مدنياً سقطوا قتلى في غارة جوية للطائرات الحربية السورية على مدينة الرقة التي تعتبر معقلاً لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان بلاده تضاعف المساعي لانقاذ مدينة حلب السورية وانشاء "مناطق آمنة" محظورة على طيران النظام السوري وعلى "داعش". 
وأكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسين اميرعبد اللهيان، اهمية إجراء مشاورات بين إيران وتركيا في القضايا الاقليمية، وقال إن طهران وأنقرة ستنجحان في تسوية الازمة السورية سياسيا عاجلا أم آجلا.
وأوردت وكالة "فارس" الإيرانية للانباء أن عبد اللهيان تناول لدى استقباله مساعد وزير الخارجية التركي اميد يالتشين العلاقات الايرانية - التركية ووصف دور تركيا في التطورات الاقليمية بأنه مهم.
وعن رفض إيران الطلب الأميركي الانضمام الى الائتلاف الدولي للتصدي لـ"داعش" قال إن "أميركا ليست جدية في التصدي لداعش، وهي تعتمد أسلوبا مزدوجا ومتسما بالتناقض". وأضاف: "إن تركيا وايران لا تتنافسان في القضايا الاقليمية وان طهران ترحب بتعزيز العلاقات التركية مع دول الجوار والدول المطلة على الخليج ومنها العراق".
ولاحظ ان الأوضاع في العراق بدأت بالتحسن ، مؤكدا عزم ايران على مساعدة العراق والتعاون معه في مكافحة الارهاب.
وأبرز ضرورة الحل السياسي للازمة السورية وتجنب الحلول العسكرية. وقال ان ايران تدعو الى اعتماد الحوار الشامل في سوريا وترفض تسليح اطراف أجانب ما يسمى المعارضة المعتدلة.
أما يالتشين، فأشاد خلال اللقاء بمكانة ايران، وقال إن الخلافات الصغيرة لا يمكن أن تؤدي إلى تعكير العلاقات التاريخية بين البلدين.


"البنتاغون"
وفي واشنطن، نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" الأميرال جون كيربي أي علاقة بين إعلان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل استقالته الاثنين من منصبه واستراتيجية الولايات المتحدة لمحاربة "داعش".
وأكد عدم وجود تغيير في الاستراتيجية الأميركية الرامية الى القضاء على "داعش" في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن الاستراتيجية، كما أكد هيغل سابقا، تحرز تقدما وأن القوات الأمنية العراقية والكردية في الشمال استعادت العديد من المناطق التي كان قد استولى عليها التنظيم المتطرف وتحقق نجاحات على الأرض.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لقوات الجيش العراقي من الجو إلى تقديم الدعم والمشورة للقوات العسكرية على الأرض. وأفاد أن استقالة هيغل جاءت نتيجة لسلسلة من المشاورات بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما واتفق خلالها الجانبان على أن الوقت حان لإحداث تغيير في "البنتاغون" وأن يتولى شخص آخر وزارة الدفاع خلال السنتين الاخيرتين من رئاسة اوباما.
وأكد أنه لا صحة لما يتردد عن أن الخلافات السياسية هي التي دفعت هيغل الى الاستقالة، مكررا أنه أجرى الكثير من المناقشات الصريحة بين هيغل والرئيس أوباما وأن من واجبه وزيراً للدفاع أن يقدم المشورة بصراحة للرئيس ولو كانت ثمة اختلافات في وجهات النظر.
ونفى وجود أي خلافات بين هيغل ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، قائلا إنه يرتبط بعلاقات مهنية وثيقة معها، كما هو الحال مع باقي الأجهزة. وأشار الى أن هيغل سيواصل عمله وزيراً للدفاع الى حين تعيين وزير جديد.