أجبرها على ممارسة الجنس معه في الزنزانة

لا يزال التوتر عالياً في شوارع فيرغيسون المضطربة بولاية ميسوري الأميركية. فالمدينة شهدت إطلاق نار وأعمال شغب منذ مقتل الشاب الأفريقي-الأميركي مايكل براون على يد الشرطة. والتوتر في أوَجِه مجدّداً اليوم، بعدما اتُّهِمَ شرطيٌّ باغتصاب امرأة حامل.


ففيما يتساءل كثيرون ما إذا سيعود الصّفاء إلى شوارع المدينة بعد مقتل براون منذ ثلاثة أشهر، تهتزّ فيرغيسون مجدّداً بعد اتّهام الشرطي جاريس هايدن البالغ من العمر 29 سنة بالاغتصاب. الحادثة كانت في الثامن من شهر تشرين الأول الماضي، بعدما نُقِلَت امرأة إلى مركز الشرطة. إذ تمّ إلقاء القبض عليها لأنه لم يتم التعرف إلى لوحة ترخيص سيارتها ولأنها أعطت اسماً مستعاراً للشرطة.


ووفقاً للشكوى التي تقدّمت بها المرأة، سدّد صديقها غرامةً مالية بكلفة 200 دولار لإخراجها، لكنها تعرّضت لمضايقاتٍ في مركز الشرطة من الشرطي المذكور، فهو أجبرها على ممارسة الجنس معه عند إدخالها إحدى الزنزانات، مع العلم أنها حامل في الشهر الثالث.


وذكرت الصحيفة الأميركية اليومية USA Today أن هايدن أجبرها على أن تمارس الجنس الفموي معه قبل أن يغتصبها، متوجهاً إليها بالقول: "رائحتك طيبة"، و"هذا سيُعطيكِ درساً".


وبعد الاعتداء عليها، توجّهت المرأة الحامل إلى المستشفى حيث أعطت المحقّقين شعَراتٍ عائدة إلى الشرطي. وبعد تحليلها، تبيّن أن الحمض النووي يعود إليه – الشرطي جانيس هايدن. وفي شكواها، تذكر المرأة أنها تعاني العديد من الاضطرابات بعد الاعتداء عليها، منها اضطرابات نفسية وقلق متعلق برهاب الجنس وبرهاب الشرطة.


أما الشرطي المتّهَم، فأكد محاميه أنه مستعدٌّ للدّفاع عنه في المحكمة، معلناً أنه بدأ يضطلع "على الأدلة المزعومة وسوف نردّ عليها".


من ناحيته، أعلن محامي المدّعية أن "الشرطة والسلطات في المدينة لم تنجح مجدّداً في حماية أحد مواطنيها"، وأضاف أن موكلته لا ترغب في أن تكون رمزاً جديداً للصراع بين الشرطة وأهالي المدينة: "لا تريد أن تكون في صلب النقاش. لا تريد الكشف عن هويتها. تريد أن تحافظ على حياتها الخاصة".


يُذكَر أن الشاب مايكل براون تعرّض في 9 آب الماضي للضّرب المبرح في وضح النهار من الشرطي دارن ويلسون بعد خروجه من متجر للكحول، حيث اتُّهِمَ أنه سرق علبة سيجار.