الكاثوليك يتقهقرون امام البروتستانت افي اميركا

كشفت دراسة اميركية ان المذهب المسيحي الكاثوليكي الذي كان تاريخيا المذهب الطاغي في اميركا اللاتينية، يتراجع منذ خمسين سنة هناك لصالح تمدد المذهب البروتستانتي الانجيلي التبشيري.
ففي الستينات من القرن العشرين، كان الكاثوليك يشكلون 90 % من السكان، أما اليوم فان نسبة الذين يعرفون عن انفسهم على انهم كاثوليك لا تتجاوز 69 %، بحسب ما بينت دراسة اعدها معهد "بو ريسرتش سنتر" وشملت 18 دولة في اميركا اللاتينية اضافة الى بورتوركيو.
ويبلغ عدد سكان اميركا اللاتينية 425 مليون شخصا، اي ما يشكل 40 % من الكاثوليك في كل العالم.
وقال 84 % من المستطلعين انهم ولدوا في عائلة كاثوليكية، فيما لا يقول سوى 69 % منهم انهم كاثوليك.
في المقابل، تزيد نسبة الذين يعتبرون انفسهم بروتستانتيين أو لا دينيين عن نسبة الذين ولدوا في عائلات كذلك.
فمع ان نسبة من ولدوا في اميركا اللاتينية من عائلة بروتستانتية لا يزيد عن 9 % من السكان، الا ان 19 % من السكان اليوم يعتبرون انفسهم من اتباع هذا المذهب.
ومع ان 4 % فقط من السكان ولدوا في عائلات لا تتبع دينا معينا، الا ان نسبة الذين يعتبرون انهم لا يتبعون اي ديانة تبلغ 8 %.
واعتبر المشرفون على الدراسة انه من المبكر جدا معرفة ما اذا كان انتخاب البابا فرنسيس على رأس الكنيسة الكاثوليكية من شأنه ان يغير هذا التوجه السائد الآن، لكونه من الارجنتين.
وقال 81 % من الكاثوليك المتحولين الى البروتستانتية انهم فعلوا ذلك بحثا عن "علاقة مباشرة مع الله".
كما ان جهود التبشير التي تقوم بها المؤسسات البروتستانتية يبدو انها تعطي ثمارها، اذ ان اكثر من نصف المتحولين الى هذا المذهب الجديد قالوا ان خطوتهم الاولى نحوه كانت بسبب المبشرين.
وبشكل عام، فان البروتستانت في اميركا اللاتينية اكثر تدينا، اما الكاثوليك فهم اكثر انفتاحا حول قضايا اجتماعية مثل الاجهاض والطلاق وزواج المثليين.