ميقاتي من بنشعي: التمديد كان ضروريا

اشار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الى انه "لم احضر الجلسة لقناعتي بأن التمديد هو عكس الخيارات الديموقراطية، ولكن في الوقت ذاته فانني اتفهم تماما الاجراء الذي قام به المجلس النيابي والنواب الكرام، لأن هذا هو افضل الممكن في هذه الظروف، في ظل الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية والوضع الامني القائم وعدم اقرار قانون جديد للانتخاب بدل القانون الحالي الذي يطالب الجميع بتغييره". وتوجه للذين عارضوا التمديد للمجلس النيابي ويصفون سعادة النواب بشتى العبارات والشتائم بالقول كما يقال في المثل الشعبي"العروس تبكي عندما تخرج من منزل والدها". فلنقف هنا ونسال عن سبب التعطيل، وما هو السبب الحقيقي لتمديد ولاية المجلس النيابي، وهل سبب التعطيل هو الاستئثار بالمصالح الشخصية وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية. لو كان هناك رئيس جديد للجمهورية، لما كان هناك مبرر لعملية التمديد. إذن التمديد كان ضروريا بالرغم من انني لم أحضر جلسة التمديد، وفي الوقت ذاته لست مع موقف بعض المعترضين على التمديد وأعتبرهم مسوؤلين عن تعطيل إنتخاب رئيس للجمهورية.
ولفت بعد لقائه رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في بنشعي، الى اننا "شددنا على ضرورة الحفاظ على الامن والسلام وابعاد كل المخاطر عن لبنان وعن الداخل اللبناني . كما تطرقنا خلال اللقاء الى مواضيع الساحة ومنها تمديد ولاية المجلس النيابي وضرورة الاسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأن هذا الانتخاب هو الاساس لكي تستقيم الامور ولكي يكون لدينا رئيس لكل المؤسسات الدستورية في لبنان". واكد ان "الجيش اللبناني قام بعمل جيد في مدينة طرابلس، وانا متاكد أن جميع الطرابلسيين تحت سقف الدولة، ولكن على الدولة ان تدعم سقفها لكي يشعر المواطن ان دولته راعية وعادلة ولا تميز بين المواطنين".
وتوجه ختاما بتحية الى أهالي فلسطين والقدس وادين ما يقوم به العدو الاسرائيلي من إعتداءات على المقدسات ولا سيما المسجد الاقصى، ويجب علينا دائما أن نعطي الولوية لقضية فلسطين دائما، ولكن لسوء الحظ فان السجالات والخلافات الداخلية والخارجية جعلت قضية القدس وفلسطين تغرق في النسيان و هذا هو المخطط الحقيقي للعدو الاسرائيلي. لكن بالرغم ما يجري فلا تزال فلسطين قضيتنا الام وفي قلبنا دائما.
النائب فرنجية
بدوره قال رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه : نرحب بدولة الرئيس الصديق نجيب ميقاتي وبالزملاء الاخوان، والشمال يكون مرتاحا عندما تكون زغرتا وطرابلس منفتحتين على بعضهما البعض ، وهما دائما على انفتاح وتواصل والعلاقات التي تربطنا بأهل المدينة وخصوصا بأصدقائنا هي علاقات تاريخية وستستمر انشاءالله، وهذه العلاقات هي التي تجسد صورة الشمال التي بدأت فعلا مع الرئيس سليمان فرنجيه والرئيس رشيد كرامي واستمرت لليوم في هذا الجو رغم انه، وفي بعض الاحيان حاول البعض استغلال ظروف معينة للوصول الى تباعد لكنه لم ولن ينجح ،لأن العلاقات جيدة والاصدقاء في طرابلس، وعلى رأسهم الرئيس ميقاتي هم ركيزة الاعتدال في هذا الشمال.
واضاف : هذا الاعتدال هو الذي نعوّل عليه لذلك فإن الزيارة اليوم هي زيارة صديق لصديق وهي صورة تجسد جو العلاقات الجيدة، وكما قال دولة الرئيس تناول الحديث كل الامور، وما اؤكده انه يوجد عندنا الخوف والهاجس والتطلعات ذاتها للمستقبل، بغض النظر عن وجود نسبة ضئيلة جدا من الخلافات ولكن عندنا نفس الافق وخوف دولته على لبنان يوازي حجم خوفنا لا بل أكثر ونحن نتضامن معه في ما قال بالنسبة لفلسطين وللقدس، والمؤسف اليوم ان الذي مع فلسطين هو غير العربي والذي لا يتحرك من أجل فلسطين هو العربي وهذه مسخرة الزمن ، ولكن نحن لا نزال نرى ان القضية الفلسطينية هي الاولى بين كل القضايا العربية".
وردا على سؤال عن تبني الامين العام لحزب الله السيد نصرالله بشكل علني وللمرة الاولى ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية وعما اذا كان ذلك سيسرّع في الانتخابات الرئاسية قال:" قد تأتي لحظة واحدة تساعد في تسريع الانتخابات وقد لا تأتي هذه اللحظة وتبقى الامور على ما هي عليه ، ولكن تبني السيد نصرالله لترشيح العماد عون عمره سنوات ، اما الاعلان عنه فكان جديدا الا ان الجميع يعرف ان حزب الله و8 آذار والحلفاء هم مع ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية ، وما نأمله ان يصار سريعا الى انتخاب رئيس للجمهورية".