إحباط هجمات لـ"القاعدة" بعشرات السيارات المفخخة في اليمن

أعلن جهاز الأمن القومي اليمني توقيف واحدة من أخطر خلايا تنظيم "القاعدة" بقيادة السعودي عبد الله خالد علي صالح الصيعري المكنى "أبو حمزة الشروري"، وهو يقود ومعاونيه خلايا سرية تضم نحو مئة مسلحمن التنظيم من جنسيات يمنية وعربية وأجنبية،وهم ضالعون في مخطط لشن هجمات انتحارية متزامنة بسيارات مفخخة في العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب وتعز وشبوة وحضرموت.


وأفاد جهاز الأمن القومي أن الصيعري متهم بتدبير عملية الإعدام الجماعية التي قتل فيها 14 جندياً يمنياً في محافظة حضرموت رمياً بالرصاص وذبحاً، بعد اعتراضهم في اتوبيس للنقل الجماعي عندما كانوا في طريقهم من حضرموت إلى صنعاء. وجاء توقيفه في عملية نوعية شملت كذلك اعتقال سعوديين آخرين هم مصلح محمد الصيعري وكنيته "ابو مازن الشروري" وصلاح سالم الصيعري وكنيته" أبو سلامة".
ووفق مصادر الأمن اليمني، قاد التحقيق مع القيادي في تنظيم "القاعدة" عادل محمد أحمد الريمي المكنى بـ أبي عطا"، وهو المسؤول عن تدبير الهجوم على متظاهرين في ميدان التحرير في صنعاء مطلع الشهر، إلى ضبط القادة الثلاثة في التنظيم، ويُعتقد أنهم أتوا إلى اليمن قادمين من سوريا في وقت سابق.
وأبلغت مصادر أمنية "النهار" أن اعتقال هؤلاء مع آخرين ضُبطوا في ورشة لصنع الأحزمة الناسفة وإعداد السيارات المفخخة وسط العاصمة، مكَن اجهزة الأمن من إجهاض مخطط لهذه الخلية كانت تستعد لتنفيذه في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة لتدمير منظومة التحكم بشبكة الاتصالات العسكرية والرادارات والاتصالات الأرضية واللاسلكية في صنعاء، بالتزامن مع هجمات على منشآت انتاج الطاقة الكهربائية وخزانات تجميع وإعادة ضخ الوقود والغاز الطبيعي المسيل.
وشمل المخطط الذي كان معداً للتنفيذ ابتداء من اليوم الخميس وحتى الاثنين المقبل، شن هجمات بسيارات مفخخة على منشآت سيادية بينها القصور الرئاسية ومقار القيادة العسكرية والأمنية في العاصمة، ومستودعات الأسلحة ومنشآت اخرى إلى هجمات انتحارية ضد مواقع يتمركز فيها المسلحون الحوثيون في العاصمة ومحافظات اخرى.
وإذ أعلنت صنعاء استمرار عملية تتبع العناصر الإرهابية المرتبطة بهذه الخلية، أكدت مصادر أمنية أن جهود البحث تجري لملاحقة نحو مئة من عناصر التنظيم الذين جرى نشرهم في العاصمة وبعض المحافظات، وهم من جنسيات يمنية وسعوديةوباكستانيةوقطرية وتركيةومغربية وشيشانية.
"قاعدة" إب
في غضون ذلك،أشارت مصادر حكومية إلى احتشاد المئات من مسلحي التنظيم الفارين من محافظة البيضاء في معسكر للتدريب في محافظة مأرب الصحراوية. وأكد وجهاء في محافظة إب أن مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بـ"القاعدة" شرعوا بالانسحاب من بعض المناطق التي سيطروا عليها غرب مدينة إب بعد ترتيبات شرعت فيها اللجان الشعبية التابعة للحوثيين لتجهيز حملة تستهدف تحرير هذه المناطق من سيطرة مسلحي التنظيم يقودها القائد الميداني للحوثيين أبو علي الحاكم.
وأكد هؤلاء إن أبي علي الحاكم وصل إلى محافظة إب برفقة عشرات المسلحين والتقى بعدد من وجهاء المنطقة الذين تعهدوا المساعدة من أجل طرد مسلحي "القاعدة".
اتفاق سياسي
سياسيا افلحت مشاورات قادها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بتوافق الأفرقاء السياسيين في تأليف حكومة كفايات وطنية بعد خلافات عاصفة على حصص المكونات السياسية الأربع المشاركة في الحكومة الجديد أدت إلى تعثر الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد.
وعقد المبعوث الأممي سلسلة لقاءات جمعته بقادة الأحزاب والمكونات السياسية وجماعة "أنصار الله"أفضت إلى التوافق على تفويض الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح بتأليف الحكومة على أسس الكفاية والنزاهة.
وأقرت الاحزاب هذه الصيغة في مسعى لتجاوز مأزق استئثار النظام السابق وحلفائه بنسبة في مقاعد الحكومة الجديدة وسط مخاوف من أن يقود ذلك إلى تعقيدات تعيد انتاج تجربة الحكومة الانتقالية المنحلة التي فشلت في تنفيذ استحقاقات التسوية.