خامنئي: الاعتماد على النفط يضع إيران تحت رحمة القوى الكبرى

إعتبرَ الزعيم الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي أمس، أنَّ اعتماد بلاده على إيرادات النفط يضعُ الجمهورية الإسلامية تحت رحمة القوى الكبرى.
وقد هوت أسعار النفط بنحو الربع منذ حزيران، ما دفع بحكومة الرئيس حسن روحاني إلى البحث عن مصادر بديلة للدخل.
وتستندُ موازنة إيران إلى سعر للنفط قدره نحو 100 دولار للبرميل، لكنَّ سعر خام القياس الأوروبي "برنت" يقل حالياً عن 87 دولاراً.
وتراجعت الأسعار بسبب زيادة إمدادات المعروض ومخاوف من أن يتسبّبَ تباطؤ نمو الاقتصاد في أوروبا والصين بإضعاف الطّلب.
وقال خامنئي، في إشارة إلى الانخفاض الحاد في أسعار النفط الخام: "إدارةُ بلادنا، اعتماداً على إيرادات النفط، تتركُ الاقتصاد الإيراني تحت رحمة صناع السياسة الكبار في العالم"، مضيفاً: "من الواضح تماماً أي مستقبل ينتظر مثل هذه الدولة ... بدلاً من الاعتماد على مواردها المعدنية. ينبغي لإيران الاعتماد على موهبة وإمكانات شبابها".
وتابعَ: "عندها فقط سيكون الاقتصاد الإيراني بمنعة من نفوذ القوى العالمية".
واتّهم متحدث باسم الحكومة الإيرانية دولاً إسلامية في المنطقة الاثنين بالتآمر مع الغرب لخفض أسعار النفط، كوسيلة لإلحاق مزيد من الضرر باقتصادها الذي قوضته العقوبات.
وسارع متشددون إسلاميون في إيران إلى تحميل السعودية مسؤولية انخفاض الأسعار، لكنَّ الرئيس روحاني وحكومته المعتدلة حرصا على عدم استعداء الرياض، العضو في "أوبك" أيضاً ومنافستهم الاقليمية، من أجل تحسين العلاقات في المستقبل.
وإيران من بين أول الأعضاء في "أوبك" الذين يدعون عادة إلى خفض امدادات المعروض لدعم الأسعار، لكنّها غيّرت نهجها هذا الشهر وقالت إنَّ بوسعها تحمل انخفاض اسعار النفط وإنه لا توجد خطة لاجتماع طارئ لـ"أوبك" لوقف هبوط الأسعار.
أخيراً، أشارَ بعض أعضاء "أوبك"، ومنهم السعودية والكويت، إلى أنّه من المستبعد أن تخفضَ المنظمة الإنتاج لدعم الأسعار في اجتماعها المقرّر في 27 تشرين الثاني.