الملكة رانيا: الإسلام تعرض لإساءة من "داعش"

دعت الملكة رانيا، عقيلة العاهل الأردني عبدالله الثاني، في حوار مع الـ"سي ان ان" العالم إلى تحمّل المسؤولية التي تعهد بها بتوفير الدعم المالي والمعنوي للاجئين السوريين ومساعدة الدول التي تستقبلهم.


وربطت في الحوار بين تنامي ظاهرة التشدد وحاجة الأجيال القادمة الى العدل والمساواة والعيش الكريم والامل. وأوضحت أنّ ما يمرّ به الأطفال والشباب في سوريا والعراق وفي الكثير من دول المنطقة، يخلّف نوعا من القهر في دول يرون أنها ممزقة ومحرومة من اساسيات العيش الكريم والعدل وبالتالي فإنّ التنظيمات المتشددة مثل داعش قد تكون ملجأ لهم حسب وجهات نظرهم.


وقالت إن الإسلام الذي يدعو للسلام والمحبة تعرّض إلى الإساءة وعدم الإنصاف من قبل تنظيم داعش. كما تحدثت في الحوار عن التهديدات التي يمثلها تنظيم داعش على المنطقة والأردن تحديدا، والاجيال القادمة، عارضة أفكارها حول الأساليب التي يمكن بها مواجهة تنامي التشدد وتشجيع الشباب على النأي بأنفسهم عن هذه الظاهرة وبناء حياتهم ودولهم، وأكدت على ضرورة القلق والتفاعل للتحرك ضد التشدد.


وأضافت أن الواجب والمسؤولية يقتضيان تأمين تعليم يقود الأجيال الصاعدة للمستقبل، مشيرة إلى التحديات التي تطرحها كثافة اللجوء السوري للمجتمعات المستضيفة مثل الأردن التي تستقبل لوحدها أكثر من مليون سوري، مشيرة إلى أن المدارس الأردنية واجهت ضغطاً تمثل بتطلب توفير أكثر من 120 مقعداً في المدارس الحكومية الأردنية، وأن كلاً من الأطفال السوريين والأردنيين يعانون من استمرار تأزم الأوضاع في سوريا.