غياب كيم عن عيد الحزب يزيد التكهنات الكوريتان تتبادلان النار للمرة الثانية في أسبوع

تزايدت التكهنات عن مصير الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الذي لم يظهر في اية مناسبة عامة منذ اكثر من شهر، بعد تغيبه عن الاحتفال الذي أقيم أمس في ذكرى تأسيس حزب العمال الحاكم.


ولم يرد اسم الزعيم الكوري الشمالي في لائحة نشرتها "وكالة الانباء المركزية الكورية" الشمالية للمسؤولين الذين زاروا ضريح والده كيم جونغ - اي وجده كيم ايل - سونغ في بيونغ يانع.لكن باقة زهر تحمل اسمه وضعت أمام تمثالي الزعيمين الراحلين في ضريح قصر كومسوزان، إحياء للذكرى التاسعة والستين لتأسيس الحزب الواحد.
ولم يظهر الزعيم الكوري الشمالي الشاب على شاشة التلفزيون الرسمي منذ الثالث من ايلول. وفي تموز الماضي، كان يعاني اصابة في ساقه في الذكرى العشرين لوفاة جده مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل -سونغ.
وأدى الغياب الطويل الى زيادة الشائعات في آسيا وقت تعد كوريا الشمالية واحداً من اكثر البلدان انغلاقا في العالم.
ويتحدث البعض عن مشاكل صحية يعانيها كيم الذي يدمن التدخين والذي ازداد وزنه كثيرا منذ وصوله الى الحكم، كالارهاق وداء المفاصل وكسر في الكاحل والسكري، بينما لا يستبعد البعض الاخر حصول انقلاب.
وترفض سيول، التي غالباً ما كانت تسارع الى تأجيج التكهنات عندما يتعلق الامر بعدوتها كوريا الشمالية، المشاركة هذه المرة في اللعبة، مشيرة الى ان لا شيء يدل على ان كيم جونغ - اون لم يعد يمسك بزمام الامور.
والمحطات السياسية الكبيرة كثيرة في كوريا الشمالية، لكن ذكرى حزب العمال، الحزب الوحيد الذي يطبق المفاهيم اللينينية، بالغة الاهمية للكوريين. ولم يتغيب كيم جونغ - اون عن هذه الذكرى منذ خلف في كانون الاول 2011 والده بعد وفاته.
الا ان هوانغ بيونغ - سو نائب الرئيس الذي انتخبته اخيرا اللجنة الوطنية للدفاع والذي يعتبر المسؤول الثاني في النظام، كان هناك، وشارك في وفد رفيع المستوى قام بزيارة مفاجئة في نهاية الاسبوع الماضي لكوريا الجنوبية.
وقد اكدت هذه الزيارة لسلطات كوريا الجنوبية ان كيم جونغ - اون لا يعاني اي مشاكل صحية. وكانت وسائل الاعلام الرسمية أقرت قبل فترة بأن الزعيم الكوري الشمالي "متوعك".
وقال المحلل في معهد "سيجونغ" شيونغ سيونغ - شانغ ان تغيب الزعيم الكوري الشمالي مرده على الارجح الى متاعب صحية لا تؤثر على ادارة شؤون الحكم، على المدى القصير على الاقل، "لكنه اذا اضطر الى التغيب فترة طويلة، يمكن ان تعرب النخبة السياسية عن انزعاجها وأن تتراخى سيطرته على شؤون الحكم".


تبادل النار
على صعيد آخر،أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ أطلقت نيران المدافع الآلية في اتجاه الجنوب أمس مما دفع سيول الى الرد على النار بالمثل، وذلك بعد ثلاثة أيام من تبادل للنار بين الجانبين عند حدود بحرية متنازع عليها.
وقال مسؤول في الوزارة إن النيران أطلقت على بلدة يونتشيون الحدودية، لكن أحدا لم يصب. وكان ناشطون كوريون شماليون أسقطوا من البلدة بالونات دعائية ضد بيونغ يانغ وسقطت في الشمال.
وأصدر النظام الستاليني الخميس بياناً جاء فيه أن استمرار الجنوب في إسقاط مناشير سيضر بالعلاقات بين الجانبين.