حين تُساوي رئيسة الأرجنتين بين الإرهاب الاقتصادي ضد بلادها والإرهاب الداعشي

هنا بعض الملاحظات من وحَوْل ثلاث خطب لثلاثة رؤساء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المنصرم هم كريستينا كيرشنر وحسن روحاني وباراك أوباما.


ما يستحق التوقّف بصورة خاصة هو المداخلة الطويلة لرئيسة الأرجنتين السيدة كيرشنر حول علاقة مديونية بلادها مع المؤسسات المالية الدولية. فقد شكّكت بقوة ومرارة بأهداف هذه المؤسسات على ضوء التجربة الأرجنتينيّة واعتبرَتها إرهاباً مالياً واقتصاديّاً مماثلاً للإرهاب الأصولي في الشرق الأوسط، كما اتهمتها بفرض شروط تولّد دائماً الفقر و ركّزت على ما أسمته "رساميل الطيور الكاسرة". وهذا بالضبط ما يضفي على خطابها أهميةً تتجاوز مجرد ملاحظاتها النقدية على السياسة الغربية في العالمين العربي والمسلم ليمنحه أساساً أهمية ترابط السياستين الداخلية والخارجية في البلد الواحد حتى لو كانت الأرجنتين البعيدة، في عالمٍ لم يعد فيه مكانٌ بعيد. الأرجنتين التي وصفها البابا فرنسيس الحالي بأنها "أقاصي العالم".