حرب: المعطّلون يتحمّلون مسؤولية زوال لبنان \r\nهل المطلوب إسقاط الصيغة وهيئة تأسيسية؟

بدعوة من "مجلس إنماء شكا" عقد لقاء مع وزير الإتصالات بطرس حرب تحت عنوان "لبنان في مواجهة العاصفة" في قاعة محاضرات ثانوية سيدة الخلاص لراهبات العائلة المقدسة المارونيات.
وقال حرب ان "المخاطر ليست محصورة بظاهرة داعش والنصرة فقط بل تتجاوزها الى الظروف الدولية والواقع الإقليمي والتخبط اللبناني الداخلي ، بما فيه الحالة المسيحية"؟ وتحدث عن مرحلة الانسحاب السوري من لبنان و"حلمنا في أن نعيد بناء دولتنا على أسس سليمة (...) لكن بعض اللبنانيين لم يتركوا سوريا ، ولا سيما أولئك الذين زرعهم النظام السوري أسياداً وسلاطين"؟ ولفت الى إستبدال الهيمنة السياسية السورية بالهيمنة الإيرانية"، معربا عن خيبته لغياب الإعتدال في "الربيع العربي" وسيطرة الحركات الأصولية والنزوح السوري الذي "تحول في لبنان إجتياحاً لمعظم المدن والبلدات. وكان من المؤسف جداً أن تعجز الحكومة السابقة ، بسبب خلافات القوى التي تألفت منها، عن إتخاذ التدابير الضرورية لضبط حركة النزوح العشوائي".
واضاف: "كانت الطامة الكبرى يوم أقحم حزب الله الشيعي المذهب نفسه في المواجهة الحاصلة في سوريا " لافتا الى تحول "تجمعات النازحين في عرسال بؤرا للإرهابيين الذين باتوا يعيشون ضمن البلدة ولو بصورة متقطعة، وتحول لبنان بركانا أو قنبلة موقوتة لا يعرف أحد متى إنفجارها وكيفية معالجة ذيولها".
وبعدما عرض سلبيات الحدود المفتوحة امام النازحين وتداعياتها، قال ان "الوقت الآن للم الشمل وتوحيد الموقف، ودعم الجيش والقوى الأمنية وحماية الدولة وإنقاذ أبنائنا المخطوفين والمهددين بالقتل والذبح"، متسائلا: "هل يعقل في وجه هذه العاصفة من المخاطر أن يبقى لبنان من دون رئيس، وأن يكون مجلس الوزراء عاجزاً عن إتخاذ قرار؟". واكد انه "لا يجوز أن نسكت أو نقبل بتعطيل جلسات إنتخاب رئيس للجمهورية . والمعطلون يتحملون مسؤولية إحتمال سقوط الدولة وزوال لبنان".
وسأل ايضاً: "كيف يمكن السكوت على تعطيل الإنتخابات النيابية المقرر إجراؤها قبل 20 تشرين الثاني المقبل، أو الدعوة الى إجرائها بغياب رئيس الجمهورية ، الذي يعود له، وله وحده ، إجراء إستشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة (...)؟ وهل المطلوب إسقاط الصيغة اللبنانية والذهاب الى هيئة تأسيسية تقرر الصيغة البديلة في وقت يستفرد فريق بقوة السلاح في وجه اللبنانيين الآخرين؟".