مجموعة "خُراسان" تهديد سوري آخر يُقلق الولايات المتحدة

بات مقاتلون سوريون معارضون، بينهم عناصر من "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، يسيطرون على 80 في المئة تقريباً من الجانب السوري من هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل جزءاً منها، في محافظة القنيطرة بجنوب سوريا، وبات النظام قاب قوسين من فقدان سيطرته على كامل الجولان المحرر. 


وبينما ينصب اهتمام العالم على سبل مواجهة "الدولة الاسلامية" التي باتت تسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا ، يقول مسؤولون أميركيون إن مجموعة أخرى من المتطرفين في سوريا، هي خليط من الجهاديين المتحدرين من أفغانستان واليمن وسوريا وأوروبا تمثل تهديداً وشيكاً ومباشراً للولايات المتحدة، من خلال عملها مع مصنعي متفجرات يمنيين لاستهداف الطائرات الاميركية.
وأفادت وكالة "الاسوشيتد برس" أن في سوريا تنظيما يعرف باسم "خُراسان"، وهو يضم مقاتلين سابقين من "القاعدة" من أفغانستان وباكستان سافروا الى سوريا للالتحاق بـ"جبهة النصرة" ويمثل تهديداً مباشرا لمصالح الولايات المتحدة. وأوضحوا أن هؤلاء المقاتلين لم يذهبوا الى سوريا لمقاتلة نظام الرئيس بشار الاسد تحديداً، وإنما أرسلهم زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري لتعبئة الاوروبيين والاميركيين الذين تسمح لهم جوازات سفرهم بركوب طائرات متجهة الى الولايات المتحدة من غير أن يواجهوا اجراءات أمنية مشددة.
وتفيد تقديرات استخبارية أميركية سرية أن مسلحي "خراسان" يعملون مع صناع قنابل من فرع "القاعدة" في اليمن، لاختبار طرق جديدة لتمرير متفجرات من دون لفت انتباه أمن المطارات. وتسود مخاوف من أن يعطي مسلحو "خراسان" هذه المتفجرات المتطورة للمجندين الغربيين الذين قد يتمكنون من التسلل إلى الرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة.
وكشف مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ في كانون الثاني الماضي، أن تنظيماً من مسلحي "القاعدة" الأساسيين من أفغانستان وباكستان كانوا يخططون في سوريا لهجمات على الغرب.